للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشرة وأربعمائة. فقلت: وابن رزقوَيْه في هذه السنة تُوُفّي. وأخذت الجزء من يده، وقد سمعوا فيه، فضربت عَلَى التسميع، فقام وخرج من المسجد [١] .

وقال ابن ناصر: كَانَ كذابًا [٢] لا يُحْتَجّ بروايته.

قلت: ولهذا كَانَ السِّلَفيّ يَقُولُ: أَنَا [٣] الطّريثيثيّ من أصل سماعه.

وقال في معجمه: هذا أجلّ شيخ شاهدته ببغداد، من شيوخ الصُّوفيّة، وأكثرهم حُرْمَة وهَيْبة عند الصحابة. قد اقتدى بأبي سَعِيد بْن أَبِي الخير المِيهَنيّ فيما أظن. وأنا [٣] عَنْ جماعة لم يحدثنا عَنْهُمْ سواه. ولم يقرأ عَلَيْهِ إلّا من أصول سماعه، وهي كالشّمس وُضُوحًا. وكُفّ بَصَرُه بآخره.

وكتب لَهُ أبو عليّ الكَرْمانيّ أجزاء طرية، فحدث بها اعتمادًا عَلَيْهِ، ولم يكن ممن يُعرف طرق المحدثين ودقائقهم وإلّا لكان من الثْقات الأثبات.

وذكره ابن الصّلاح في «طبقات الشّافعيّة» [٤] .

وقال أبو المُعَمَّر الْأَنْصَارِيّ: مولده في شوّال سنة إحدى عشرة. وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.

قلت: قرأت بخطّ السِّلَفيّ أَنَّهُ سمع الطُّرَيْثيثيّ يَقُولُ: وُلِدتُ في شوّال سنة اثنتي عشر وأربعمائة [٥] .

٢٦٥- أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين العُكْبَريّ [٦] .

ثمّ الواسطيّ المقرئ أبو الحَسَن.

قرأ القراءات عَلَى أصحاب أَبِي عليّ بْن عَلّان.

وسمع: الحَسَن بْن موسى الغَنْدَجانيّ.


[١] المنتظم.
[٢] المنتظم.
[٣] اختصار لكلمة: «أخبرنا» .
[٤] ج ١/ ٣٥٢، ٣٥٣ رقم ١٠٩.
[٥] المنتظم.
[٦] انظر عن (أحمد بن محمد العكبريّ) في: سؤالات الحافظ السلفي ٧٥، والمختصر المحتاج إليه للدبيثي ١/ ٢٠٢.