للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد الشُّعراء، لَهُ ديوان في مجلد، وعاش بضعًا وثمانين سنة [١] .

روى عَنْهُ: السِّلَفيّ، وغيره.

تفقّه عَلَى إِسْحَاق الشِّيرازيّ، وكان يتردّد ما بين واسط وبغداد.

وحدَّثَ عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن القطّان.

روى عَنْهُ: كثير بْن شماليق ناصر أيضًا.

ومن شِعره:

من عارضَ اللَّه في مشيئته ... فما من الدّين عنده خَبَرُ [٢]

لا يقدر النّاس [٣] باجتهادهم ... إلّا عَلَى ما جرى به القدر [٤]

وعمل فيهم أشعارا [٥] .


[١] ومولده في سنة ٤٠٩، ووقع في (معجم البلدان ١٨/ ٢٦٠) : «توفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة» . وهو خطأ. وفي المختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٢٠ «كانت ولادته في نحو سنة سبع وأربعمائة» .
[٢] الشطر في: معجم الأدباء:
«فما لديه من بطشه خبر»
[٣] في معجم الأدباء: «الخلق» .
[٤] البيتان في: معجم الأدباء ١٨/ ٢٥٧.
[٥] وقال خميس الحوزي: واسم أبي الصقر الحسن. كان يقول: أنا من ولد أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الوزير، قدم جدّي مع القاضي يوسف بن يعقوب إلى واسط وكيلا بين يديه فتديّرها. وكان شاعرا مجيدا وكاتبا سديدا، حسن الخط والعقل والمروءة. وكان قد سمع من أبي القاسم كاتب ابن قنطر، وسمعته يقول: كان زوج خالتي. وكان قد رحل إلى بغداد ولازم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي، وعلّق عنه كتبه كلّها، ولما وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية كان قائما فيها قاعدا، وعمل في ذلك أشعارا سمّاها «الشافعّيات» رويت عنه وهي مدوّنة في شعره، وبلغ تسعين سنة إلّا شهورا، قال لي: ولدت يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة من سنة تسع وأربعمائة. (سؤالات السلفي ٧٠) وقال ابن الجوزي: ومن أشعاره اللطيفة:
من قال: لي جاه ولي حشمة ... ولي قبول عند مولانا
ولم يعد ذاك ينفع على ... صديقه لا كان من كانا
(المنتظم) والبيتان في: معجم الأدباء ١٨/ ٢٥٨، والكامل في التاريخ ١٠/ ٣٩٧.
وذكر ياقوت من شعره:
كلّ رزق ترجوه من مخلوق ... يعتريه ضرب من التعويق
وأنا قائل وأستغفر ... الله مقال المجاز لا التحقيق
لست أرضى من فعل إبليس شيئا ... غير ترك السجود للمخلوق