للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهبّار جدّ لأمّه.

وقيل: تُوُفّي سنة تسعٍ، فسأعيده هناك [١] .

٩٢- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن أَبِي النّضر [٢] .


[ () ]
بيوته ألفان ... جميعها معاني
لو ظلّ كل شاعر ... وناظم وناثر
كعمر نوح التالد ... في نظم بيت واحد
من مثله لما قدر ... ما كل من قال شعر
أنفذته مع ولدي ... بل مهجتي وكبدي
وأنت عند ظنّي ... أهل لكلّ من
وقد طوى إليكا ... توكّلا عليكا
مشقّة شديدة ... وشقّة بعيده
ولو تركت جيت ... سعيا وما ونيت
إنّ الفجار والعلا ... إرثك من دون الورى
فأجزل صلته وأسنى جائزته. (وفيات الأعيان ٤/ ٤٥٦، ٤٥٧) .
وقال ابن السمعاني: كان شاعرا مجوّدا، ولكنه كان هجّاء، خبيث اللسان.
وقد أورد له العماد شعرا كثيرا في الخريدة، وقال في ترجمته إنه وقع في يده مجلّدة مقفّاة من شعره، فأورد منها ما انتخبه (٢/ ٩٨) ، ومنه:
وإنّ ضلالي فيك أهدى من الهدى ... وإنّ سهادي فيك أحلى من الكرى
وددت، وما تغني الودادة والمنى ... لو أنّي أرى قلبا يباع فيشترى
وقوله:
ما كنت أعرف قدر أيّامي ... الّتي ذهبت ضياعا
حتى فجعت بها، ولم ... أسطع لذاهبها ارتجاعا
وله:
وجهي يرقّ عن السؤال ... ، وحالتي منه أرقّ
دقّت معاني الفضل في، ... وحرفتي منها أدقّ
وله:
ما صغت فيك المدح، لكنّني ... من حسن أوصافك أستملي
تملي سجاياك على خاطري ... فها أنا أكتب ما تملي
[١] وقال ابن السمعاني: توفي بعد سنة تسعين وأربعمائة، وتابعه ابن الأثير في اللباب. وصحّحه الصفدي فقال: توفي سنة ٥٠٩ هـ-.
[٢] انظر عن (محمد بن أحمد البلدي) في: الأنساب ٢/ ٢٨٨، ٢٨٩، وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- في وفيات السنة التالية، رقم (١١٦) ، وقال: الأصح وفاته في هذه (يعني ٥٠٥ هـ-.) فينقل إلى هناك.