للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنَا صَبٌّ مُسْتهامُ ... وهمومٌ لي عظامُ

طال ليلي دون صحبتي ... سهرتْ عينيّ وناموا

بي غليلٌ وعليل ... وغريم وغرامُ

ففؤادي لحبيبي ... ودمي لَيْسَ حرامُ

ثمّ عِرضي لعَذُولي ... أمّة العشق كرام [١]

١٢٣- مقاتل بْن عطيّة بْن مقاتل [٢] .

أبو الهَيْجا البكْريّ، الحجازي.

الأمير شبْل الدّولة. مِن أولاد أمراء العرب.

دخل خُرَاسان، وغَزْنَة لوحشةٍ وقعت بينه وبين إخوته، واختصّ بالوزير نظام المُلْك وصاهره، ثمّ عاد إلى بغداد لمّا قُتِل النّظام.

وله شِعْر جيد.

ثمّ قصد كَرْمان ليمتدح وزيرَها ناصر الدّين مُكْرَم بْن العلاء، فوفد عَليْهِ،


[ () ] حامد بغداد، فقوّمنا ملبوسه ومركوبة خمسمائة دينار، فلما تزهّد وسافر وعاد إلى بغداد فقوّمنا ملبوسه خمسة عشر قيراطا.
وحدّثني بعض الفقهاء عن أنوشروان، وكان قد وزر للخليفة، أنه زار أبا حامد الغزالي، فقال له أبو حامد: زمانك محسوب عليك، وأنت كالمستأجر، فتوفّرك على ذلك أولى من زيارتي، فخرج أنوشروان وهو يقول: لا إله إلّا الله، هذا الّذي كان في أول عمره يستزيد في فضل لقب في ألقابه كان يلبس الذهب والحرير، فآل أمره إلى هذا الحال. (المنتظم) .
[١] وردت هذه الأبيات هنا في الأصل دون نسبتها إلى أحد.
وقيل إن تصانيف الغزالي وزّعت على أيام عمره، فأصاب كلّ يوم كرّاس. (آثار البلاد ٤١٣) .
ورثاه الأبيوردي:
بكى على حجّة الإسلام حين ثوى ... من كلّ حيّ عظيم القدر أشرفه
مضى وأعظم مفقود فجعت به ... من لا نظير له في الناس يخلفه
(آثار البلاد ٤١٥) .
وأنشد أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن يوسف الطرابلسي في أبي حامد الغزالي:
هذّب المذهب حبر ... أحسن الله خلاصه
«بسيط» و «وسيط» ... و «وجيز» و «خلاصه»
(طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١١٥) .
[٢] انظر عن (مقاتل بن عطية) في: وفيات الأعيان ٥/ ٢٥٧- ٢٦٠، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٧١ رقم ١٧١، وعيون التواريخ ١٢/ ٧- ٩. ومرآة الجنان ٣/ ١٩٧، ١٩٨، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٤.