وحدّثني بعض الفقهاء عن أنوشروان، وكان قد وزر للخليفة، أنه زار أبا حامد الغزالي، فقال له أبو حامد: زمانك محسوب عليك، وأنت كالمستأجر، فتوفّرك على ذلك أولى من زيارتي، فخرج أنوشروان وهو يقول: لا إله إلّا الله، هذا الّذي كان في أول عمره يستزيد في فضل لقب في ألقابه كان يلبس الذهب والحرير، فآل أمره إلى هذا الحال. (المنتظم) . [١] وردت هذه الأبيات هنا في الأصل دون نسبتها إلى أحد. وقيل إن تصانيف الغزالي وزّعت على أيام عمره، فأصاب كلّ يوم كرّاس. (آثار البلاد ٤١٣) . ورثاه الأبيوردي: بكى على حجّة الإسلام حين ثوى ... من كلّ حيّ عظيم القدر أشرفه مضى وأعظم مفقود فجعت به ... من لا نظير له في الناس يخلفه (آثار البلاد ٤١٥) . وأنشد أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن يوسف الطرابلسي في أبي حامد الغزالي: هذّب المذهب حبر ... أحسن الله خلاصه «بسيط» و «وسيط» ... و «وجيز» و «خلاصه» (طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١١٥) . [٢] انظر عن (مقاتل بن عطية) في: وفيات الأعيان ٥/ ٢٥٧- ٢٦٠، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٢٧١ رقم ١٧١، وعيون التواريخ ١٢/ ٧- ٩. ومرآة الجنان ٣/ ١٩٧، ١٩٨، والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٠٤.