[٢] وزاد ابن السمعاني: سمعت من أثق به يقول: قال عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي، ينبغي لصاحب الحديث أن يكون سريع القراءة، سريع النسخ، سريع المشي، وقد جمع هذه الخصال في هذا الشاب، وأشار إلى ابن طاهر، وكان بين يديه. [٣] في (المنتظم) و (سير أعلام النبلاء) : «صفوة التصوّف» . وقال ابن الجوزي: وكان له حفظ الحديث ومعرفة به، وصنّف فيه إلّا أنه صنّف كتابا سمّاه «صفوة التصوّف» يضحك منه من يراه ويعجب من استشهاده على مذاهب الصوفية بالأحاديث التي لا تناسب ما يحتجّ له من نصرة الصوفية. وكان داوديّ المذهب، فمن أثنى عليه فلأجل حفظه للحديث ومعرفته به، وإلّا فالجرح أولى به. [٤] زاد المؤلّف الذهبي في (سير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٦٤) . «قلت: يا ذا الرجل، أقصر، فابن طاهر أحفظ منك بكثير. ثم قال: وذكر له عنه الإباحة. قلت: ما تعني الإباحة؟ إن أردت بها الإباحة المطلقة، فحاشا ابن طاهر، وهو- والله- مسلم أثري، معظّم لحرمات الدين، وإن أخطأ أو شذّ، وإن عنيت إباحة خاصّة، كإباحة السماع، وإباحة النظر إلى المرد، فهذه معصية، وقول للظاهرية بإباحيّتها مرجوع» .