[٢] المنتظم. [٣] وقال ابن الجوزي: ثم انتصر له السمعاني، فقال: لعلّه قد تاب. فوا عجبا ممّن سيرته قبيحة فيترك الذمّ لصاحبها لجواز أن يكون قد تاب، فما أبله هذا المنتصر. ويدلّ على صحّة ما قاله ابن ناصر من أنه كان يذهب مذهب الإباحة، ما أنبأنا به أبو المعمّر المبارك بن أحمد الأنصاريّ، قال: أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي لنفسه: دع التصوّف والزهد الّذي اشتغلت ... به جوارح أقوام من الناس وعج على دير داريّا فإنّ به ... الرهبان ما بين قسّيس وشمّاس ثم استمع رنّة الأوتار من رشأ ... مهفهف طرفه أمضى من الماس غنّى بشعر امرئ في الناس مشتهر ... مدوّن عندهم في صدر قرطاس لولا نسيم بذكراكم يروّحني ... لكنت محترقا من حرّ أنفاسي قال المصنّف- رحمه الله-: فالعجب من ابن السمعاني قد روي عنه هذه القصيدة، وطعن الأكابر فيه، ثم ردّ ذلك بلا شيء! (المنتظم) .