[٢] في الذيل: «فمذ» . [٣] ذيل طبقات الحنابلة ١/ ١١٧، ١١٨. [٤] وقال ابن الجوزي: وسمع أبا محمد الجوهري، والعشاري، وابن مسلمة، والقاضي أبا يعلى، وتفقّه عليه، وقرأ الفرائض على الوني، وصنّف وانتفع بتصنيفه، وحدّث وأفتى ودرّس. وشهد عند قاضي القُضاة أَبِي عَبْد اللَّه الدامغاني. وكان ثقة ثبتا، غزير الفضل والعقل، وله شعر مطبوع، حدّثنا عنه أشياخنا. وله: ومذ كنت من أصحاب أحمد لم أزل ... أناضل عن أعراضهم وأحامي وما صدّني عن نصرة الحقّ مطمع ... ولا كنت زنديقا حليف خصام ولا خير في دنيا تنال بذلّة ... ولا في حياة أولعت بسقام ومن جانب الأطماع عزّ، وإنّما ... مذلّته تطلابه لحطام. (المنتظم) وقال ابن رجب: فمن تصانيفه: «الهداية» في الفقه، و «الخلاف الكبير» المسمى ب «الإنتصار في المسائل الكبار» و «الخلاف الصغير» المسمّى ب «رءوس المسائل» . ونقل عن صاحب «المحرّر» أبي البركات ابن تيمية أنه كان يشير إلى أنّ ما ذكره أبو الخطّاب في «رءوس المسائل» هو ظاهر المذهب. وله أيضا كتاب «التهذيب» في الفرائض،، و «التمهيد» في أصول الفقه، وكتاب «العبادات الخمس» ، و «مناسك الحج» ، وكانت له يد حسنة في الأدب، ويقول الشعر اللطيف، وله قصيدة، دالية في السّنّة معروفة، ومقطّعات عديدة من الشعر. وكان حسن الأخلاق، ظريفا، مليح النادرة، سريع الجواب، حادّ الخاطر. وكان مع ذلك كامل الدين، غزير العقل، جميل السيرة، مرضيّ الفعال، محمود الطريقة. قال أبو بكر بن النّقور: كان الكيا الهرّاسي إذا رأى الشيخ أبا الخطاب مقبلا قال: قد جاء الفقه. وقال السلفي: أبو الخطاب من أئمة أصحاب أحمد، يفتي على مذهبه ويناظر. وكان عدلا