[٢] كذا في الأصل. وفي المنتظم بقيّة: «كفنه وقضاء دينه. وكان إذ طال عمره يفقد القرناء والإخوان» . وقال ابن الجوزي: «فقرأت بخطه: رأينا في أوائل أعمارنا أناسا طاب العيش معهم كالدينوري والقزويني، وذكر من قد سبق اسمه في حياته، ورأيت كبار الفقهاء كأبي الطيب، وابن الصباغ، وأبي إسحاق، ورأيت إسماعيل والد المزكّي تصدّق بسبعة وعشرين ألف دينار، ورأيت من بياض التجار كابن يوسف وابن جردة وغيرهما، والنظّام الّذي سيرته بهرت العقول، وقد دخلت في عشر التسعين وفقدت من رأيت من السادات ولم يبق إلا أقوام كأنهم المسوخ صورا، فحمدت ربي إذ لم يخرجني من الدار الجامعة لأنوار المسار بل أخرجني ولم يبق مرغوب فيه فكفاني محنة التأسّف على ما يفوت، لأن التخلّف مع غير الأمثال عذاب، وإنما هوّن فقداني للسادات نظري إلى الإعادة بعين اليقين، وثقتي إلى وعد المبدئ لهم، فلكأنّي أسمع داعي البعث وقد دعا كما سمعت ناعيهم وقد نعى، حاشى المبدئ لهم على تلك الأشكال والعلوم أن يقنع لهم في الوجود بتلك الأيام اليسيرة المشوبة بأنواع الغصص وهو المالك، لا والله لا أقنع لهم إلّا بضيافة تجمعهم على مائدة تليق بكرمه، نعيم بلا ثبور، وبقاء بلا موت، واجتماع بلا فرقة، ولذّات بغير نغصة. وحدّثني بعض الأشياخ أنه لما احتضر ابن عقيل بكى النساء، فقال: قد وقفت خمسين سنة، فدعوني أتهنّأ بلقائه» : [٣] المنتظم ٩/ ٢١٥ (١٧/ ١٨٢) . [٤] صحيح. أخرجه الإمام أحمد في المسند ١/ ٣٦٠ من طريقين عن عوف بهذا الإسناد. وأخرجه