للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١٤- عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف [١] .

أبو طَالِب بْن أَبِي بَكْر البغداديّ.

كَانَ يسكن القرية داخل دار الخلافة.

ولد سنة نيّف [٢] وثلاثين وأربعمائة، وسمع المصنّفات الكبار مِن: أَبِي عليّ بْن المُذْهب، وأبي إِسْحَاق البرمكيّ، وأبي بَكْر بْن بَشْران، وأبي محمد الجوهريّ، وجماعة.

وتفرّد في وقته بكثرة المرويّات.

روى عنه: السّلَفيّ، وأبو العلاء الهَمَذَانيّ، والصّائن ابن عساكر، وأبو طَالِب بْن خُضَيْر، وأبو محمد بْن الخشّاب، وأبو الحَسَن بْن عساكر البطائحيّ، وأبو الحسين عَبْد الحقّ، وأبو بَكْر بْن الَّنُّقور، والشّيخ عَبْد القادر الجيليّ، وأبو الحسين عَبْد الحقّ اليُوسُفيّ، وأبو منصور محمد بْن أحمد الدّقّاق، ويحيى بْن برش، وخلْق سواهم.

قَالَ السّمعانيّ: شيخ صالح، ثقة، ديّن، متحرّ في الرّواية، كثير السَّماع. انتشرت عَنْهُ الرواية في البُلدان، وحمل عَنْهُ الكثير.

وقال السّلَفيّ: تربّي أبو طَالِب عَلَى طريقة والده في الاحتياط التّامّ في الدّين مِن غير تكلُّف، وكان كامل الْفَضْلِ، حَسَن الجملة، ثقة، متحرّيًا إلى غايةٍ ما عليها مَزْيَد. قَلَّ مِن رَأَيْت مثله. وكان والده أبو بَكْر أزهد خلْق الله [٣] .

وقال محمد بْن عطاف: تُوُفّي في آخر يوم الجمعة، وقيل: ليلة السّبت، ثامن عشر ذي الحجَّة، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.


[١] انظر عن (عبد القادر بن محمد) في: المنتظم ٩/ ٢٣٩ رقم ٣٨٩ (١٧/ ٢١١ رقم ٣٩١١) ، والكامل في التاريخ ١٠/ ٦٠٦، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٣٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٢، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥١ رقم ١٦٤٢، ودول الإسلام ٢/ ٤٣، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٨٦، ٣٨٧ رقم ٢٢٨، والعبر ٤/ ٣٨، وعيون التواريخ ١٢/ ١٤٠، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣١، وشذرات الذهب ٤/ ٤٩، ومذكور في تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٥٦ دون ترجمة.
[٢] في المنتظم: ولد سنة ست وثلاثين.
[٣] وقال ابن الجوزي: «وسمع الكثير وحدّث بالكثير سنين، وكان الغاية في التحرّي واتّباع الصدق والثقة، وكان صالحا كثير التلاوة للقرآن، كثير الصلاة. وَهُوَ آخر من حدَّث عَنْ أَبِي القاسم الأزجي» . (المنتظم) .