للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إشارةٌ منكِ تكفيني [١] ، وأحسن ما [٢] ... رُدَّ السّلامُ، وغَدَاة البَيْنِ بالعَنَمِ [٣]

تَعليقُ قلبي بذاتِ القُرْطِ يُؤلمهُ [٤] ... فينكر [٥] القُرْطُ تعليقًا بلا ألم

وما نسيت، ولا أنسى تجشُّمَها [٦] ... ومنسم [٧] الجوّ غُفْلٌ، غير ذي عَلَمِ

حتى إذا طاح [٨] منها [٩] المِرْط من دَهَشٍ ... وانْحَلّ بالضّمّ سلْك [١٠] العُود في الظُّلَم

تبسّمت فأضاء الجوّ [١١] ، فالتقطتْ ... حبّات متعثّر [١٢] في ضوء منتظم [١٣]

وله:

إذا ما قلّ عقلُ المرءِ قلّت هُمُومُه ... ومن لم يكنْ ذا مُقْلةٍ كيف يَرْمَدُ؟

وقد تصقل الضبات وهي كليلةٌ ... وتصيد أحدّ السِّيفِ وهو مُهَنَّد

وله:

إني لأَشْكُو خُطُوبًا لَا أعيّنها ... ليبرأ النّاسُ من لَومي ومن عذْلي

كالشّمع يبكي ولا يُدرى، أَعَبْرَتُهُ ... من حُرْقة النّار، أو من فرقةِ العَسَلِ

وله القصيدة السّائرة:

أحِطْ عن [١٤] الدُّرر الزّهر اليَوَاقِيتا ... واجعل لحجّ تَلاقِينا مواقيتا


[١] في سير أعلام النبلاء، ومرآة الجنان: «تكفينا» ، وفي وفيات الأعيان: «تغنيني» .
[٢] في عيون التواريخ: «وأفصح» .
[٣] العنم (بالعين المهملة) : ضرب من الشجر له نور أحمر تشبه به الأصابع المخضوبة.
[٤] في الأصل: «يوليه» ، والمثبت عن السير وعيون التواريخ.
[٥] في عيون التواريخ: «فليشر» .
[٦] في الوافي بالوفيات: «تبسّمها» .
[٧] في الوافي: «ملبس» .
[٨] في مرآة الجنان: «طرح» .
[٩] في عيون التواريخ: «أطاح عنها» ، وفي الوافي: «طاح عنها» .
[١٠] في العيون: «العقد في النظم» ، وفي الوافي: «عقد السلك» ، وفي وفيات الأعيان: «سلك العقد» .
[١١] في العيون: «فأضاء الليل» .
[١٢] في وفيات الأعيان، العيون: «منتثر» ، ويقال: «حباب منتشر» .
[١٣] الأبيات في: وفيات الأعيان ١/ ٥٩، وسير أعلام النبلاء ١٩/ ٥٥٤، ٥٥٥، وعيون التواريخ ١٢/ ٢٠٨، ومرآة الجنان ٣/ ٢٣٠، والوافي بالوفيات ٦/ ٥٤.
[١٤] في المختصر، وتاريخ ابن الوردي، وعيون التواريخ: «أمط على» .