للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شِعْر مرشد:

لنا منك يا سلْمى عذابٌ وتعذيبُ ... وجَفْنٌ قريحٌ دمعه فيكِ مسكوبُ

ووعدٌ كوعد الدَّهْر للحُرّ [١] بالغِنَى ... ولكنّه بالمَيْن والمَطْلِ مقطوبُ [٢]

وهي قصيدة طويلة.

قال أبو المغيث بن مرشد: كنت عند أبي وهو ينْسَخ مُصْحَفًا، ونحن نتذاكر خروج الفرنج الروم، فرفع المصحف وقال: اللهمّ بحقّ من أنزلته عليه، إنْ قضيت بخروج الروم فخُذ رُوحي ولا أراهم. فمات في رمضان سنة إحدى وثلاثين بشَيْزَر، ونازَلَتْها الرّومُ في شعبان سنة اثنتين وثلاثين، ونصبوا عليها ثمانية عشر مَنْجَنِيقًا، ثمّ رحلوا عنها بعد حصار أربعةٍ وعشرين يومًا [٣] .

٥٠- مكّيّ بن الحَسَن بن المُعَافَى [٤] .

أبو الحَرَم [٥] السُّلَميّ، الْجُبَيْليّ [٦] .

سمع: أبا القاسم بن أبي العلاء، ومقاتل بن معكود.

وقال إنّه سمع بطرابلس كتاب «الشّهاب» من مصنِّفه. ووُلِد بجُبَيْل سنة أربعين، أو قبلها [٧] .


[١] في مختصر تاريخ دمشق: «يوشك» .
[٢] زاد ابن عساكر بيتين:
تجدّين لي هجرا وفعلك مازح ... وتبدين لي زهدا ولي فيك ترغيب
وتبدي سليمى بالصدود تأدّبا ... رويدك، ما بالموت يا سلم تأديب
[٣] تاريخ دمشق.
[٤] انظر عن (مكي بن الحسن) في: تاريخ دمشق لابن عساكر، ومعجم السفر للسلفي (مصوّر بدار الكتب المصرية) ق ٢/ ٣٧٥، ٣٧٦، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٥/ ٢٣٧ رقم ٧٢، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج ٤/ ٢٦١، ٢٦٢ رقم ١٢٧٦.
[٥] هكذا بالراء المهملة، في الأصل، وتاريخ دمشق، ومعجم السفر.
أما في (مختصر تاريخ دمشق ٢٥/ ٢٣٧) فأثبتها محقّقه «مأمون الصاغرجي» «أبو الحزم» بالزاي، مع أنها في الأصل بالراء المهملة، وقال: لم أقف على نص يضبطه. (الحاشية رقم ٢) .
[٦] الجبيليّ: بضم الجيم وفتح الباء الموحّدة. نسبة إلى مدينة جبيل، على ساحل البحر بين طرابلس وبيروت.
[٧] قال السلفي: أبو الحرم هذا صالح تلّاء، وذكر أنه رأى القضاعي وسمع منه «الشهاب» بطرابلس لما قدمها، وقال: مولدي سنة ٤٣٨ بجبيل من مدن الشام ونشأت بطرابلس.
دفع إليّ أبو الحرم مكي بن الحسن بن شعيب اللخمي بالثغر كتاب عبد الغني بن سعيد الحافظ