للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع من: أبي عثمان سعيد بن محمد البَحِيريّ، وأبي بكر البَيْهقيّ، وأبي الوليد الدّربَنْديّ، وأبي بكر بن خَلَف المغربيّ، وجماعة بنَيْسابور.

وأبا الحسين بن النَّقُّور، وأبا القاسم يوسف النَهْروانيّ [١] ، وعبد العزيز بن عليّ الأنماطيّ، وعبد الباقي بن غالب العطّار ببغداد.

وأبا عليّ الشّافعيّ، وأبا القاسم الزَّنْجانيّ [٢] بمكَّة.

وحدَّث بنَيْسابور، وبغداد.

روى عنه: عبد الوهّاب الأنْماطيّ، وأبو الفتح محمد بن عليّ بن عبد السّلام، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السّمعانيّ، وعبد الرّحيم بن الشَّعيريّ، وأخته أمّ المؤيَّد زينب، وجماعة.

وقد ذكره ابن السّمعانيّ فقال: شيخ، ظريف، مستور الحال، سليم الجانب، غير مداخل للأمور. نشأ في حجْر أخيه أبي نصر، وحجّ معه. ثمّ خرج ثانيًا إلى بغداد، وأقام بها مدَّة، وخرج إلى كِرْمان في أيّام الصّاحب مُكْرَم ابن العلاء، فأنعم عليه.

سمعت منه «مُسْنَد أبي عَوَانَة» وأحاديث السّرّاج في اثني عشر جزءا، والرّسالة لوالده. وكان حَسَن الإصغاء إلى ما يُقرأ عليه. كان ابن عساكر يفضّله في ذلك على الفُرَاويّ. وفد بغداد ثالثًا، وحدَّث بها.

تُوُفّي بين العيدين. وقد ذكره ابن أخته عبد الغافر في «تاريخه» . وقال في ترجمته: وقد خرّج له أبوه جزءًا جزءًا القوائد، سمعتُ منه.

وقال ابن النّجّار: قال السّمعانيّ: لزِم البيت، واشتغل بالعبادة وكتابة المصاحف رحمه الله [٣] .


[١] في الأصل: «النهرواني» ، والتصحيح من: التقييد، وغيره.
[٢] الزّنجاني: بفتح الزاي وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى زنجان وهي بلدة على حدّ أذربيجان من بلاد الجبل، منها يتفرّق القوافل إلى الريّ، وقزوين، وهمذان، وأصبهان.
[٣] وقال ابن الجوزي: ولي منه إجازة. (المنتظم) .