للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ سَمِعَ ذَرًّا يَقُولُ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ. قال: إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العالم رِضَى بِمَا يَطْلُبُ. كَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ حرب موقوفا.

٩٦- عليّ بن عليّ بن عُبَيْد الله [١] .

أبو منصور البغداديّ، الأمين.

سمع «الْجَعُدِيّات» من الصَّرِيفينيّ. وسمع من: جعفر السّرّاج، وأبي الحَسَن العلّاف، وأبي عبد الله النّعالي.

روى عنه: ابنه عبد الوهّاب ابن سُكَيْنَة، وأبو سعد السّمعانيّ، وابن عساكر، وأبو موسى، وآخرون.

كان يسكن دار الخلافة، ثمّ انتقل إلى رباط صهره شيخ الشّيوخ.

قال ابن السّمعانيّ في «الذّيل» : شيخ كبير، متديِّن، ثقة خيّر، كثير الصّلاة، والصّدقة، والخيرات، مبادرًا إلى الطّاعات، صام صوم داود خمسين سنة. وكان مع هذه العبادة حسن المعاشرة، دمث الأخلاق، صحِب الكبار، وتخلْق أخلاقهم. ما رأيت في البغداديين مثله.

وُلِد في المحرّم سنة تسع وأربعين وأربعمائة [٢] ، وتُوُفّي في خامس ذي القعدة، وجاءنا نعيه ونحن بالحِلَّة متوجهين إلى الحجّ.

وروى ابن الْجَوزيّ وقال [٣] : كان تحت يده أموال اليَتَامَى [٤] .

٩٧- عليّ بن القاسم بن مُظَفَّر بن عليّ [٥] .

أبو الحَسَن بن الشّهْرُزُوريّ [٦] المَوْصليّ الشافعيّ القاضي.


[١] انظر عن (علي بن علي) في: المنتظم ١٠/ ٧٥ رقم ٩٥ (١٧/ ٣٣١ رقم ٤٠٤١) ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢١٨، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٤٩، ٥٠ رقم ٢٥، والعبر ٤/ ٨٨، ٨٩، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٦٦، ١٦٧، وشذرات الذهب ٤/ ١٠٠.
[٢] المنتظم.
[٣] في المنتظم.
[٤] وزاد: «وكان يلقّب أمين الأمناء ... وحدّث، وكان سماعه صحيحا، وسمعت منه، وسمعته يقول: من منع ماله الفقراء سلّط الله عليه الأمراء» .
[٥] انظر عن (علي بن القاسم) في: ذيل تاريخ دمشق ٢٦٦، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٦٥.
[٦] في الأصل: «الشهروري» .