للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عساكر: ولي قضاء واسط، ثمّ قضاء الرحبة، ثمّ قضاء الموصل.

وقد قدم مع قسيم الدّولة زنكي حين حاصر دمشق. وكان حَسَن الاعتقاد، فَهِمًا، رجلًا من الرجال.

تُوُفّي بحلب في رمضان، وحُمِل تابوته إلى الرَّقَّة. وهو أحد الإخوة [١] .

٩٨- عليّ بن هبة الله [٢] .

البصْريّ، البزّاز، المغفّل.

سمع الكثير من: أبي عليّ بن المهتدي، وطبقته.

وكتب بخطّه. وله حكايات في التّغفّل، قيل رآه بعضهم ويداه مفتوحتان، كأنه يعانق شيئًا، فقيل: ما شأنك؟ قال: طلبت أمّي أُجّانَة في هذا القدْر.

وقال آخر: لقِيتُه ومعه كُوز زيت يَرْشَح، فأعلمته، فقلبه ليرى الخُرْم، فساح الزّيت على ثيابه.

وكان رجلًا خيِّرًا.

٩٩- عمر بن محمد بن عَمُّوَيْه بْن سعْد بْن الحَسَن بْن القاسم بْن علقمة ابن النَّضْر بْن مُعَاذ بْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر الصِّدّيق [٣] .

التَّيْميّ، البكْريّ، أبو حفص السَّهْرُوَرْدِيّ، الصُّوفيّ، نزيل بغداد.

تفقَّه على أبي القاسم الدّبُّوسيّ، وخَدَم الصُّوفيَّة في رباط الشّرط بالجانب الشّرقيّ.

وسمع: عاصم بن الحَسَن، ورزق الله التميمي، وغيرهما.

سمع منه: أبو شجاع عمر البِسْطاميّ، وابن أخيه أبو النّجيب عبد القاهر السَّهْرُوَرْدِيّ.

وكان جميل الأمر، مَرْضِيّ الطّريقة. لبس منه الخِرْقَة أبو النّجيب.


[١] وقال ابن القلانسي: «وكان صاحب عزيمة ماضية وهمّة نافذة، ويقظة ثاقبة» .
[٢] لم يذكره ابن الجوزي في كتاب «أخبار الحمقى والمغفّلين» مع أنه منهم.
[٣] انظر عن (عمر بن محمد بن عمّويه) في: المنتظم ١٠/ ٧٥ رقم ٩٤ (١٧/ ٣٣١ رقم ٤٠٤٠) .