وأورد ابن خاقان مقاطيع من شعره، ومن ذلك قوله: أسُكانَ نُعمان الأراك تَيَقَّنُوا ... بأنكم في ربع قلبي سكان ودوموا على حفظ الوداد فطالما ... بلينا بأقوام إذا استؤمنوا خانوا سلوا الليل عنّي مذ تناءت دياركم ... هل أكحلت بالغمض لي فيه أجفان وهل جدّدت أسياف برق سماؤكم ... فكانت لها إلّا جفوني أجفان قال ابن خلّكان: وكان قد أنشدني هذه الأبيات بعض أشياخ المغاربة الفضلاء بمدينة حلب منسوبة إلى ابن الصائغ المذكور، ثم وجدتها بعد ذلك بعينها في «ديوان أبي الفتيان محمد بن حيّوس» ، فبقيت شاكّا فيما أنشدني ذلك الشيخ، وقلت: لعلّه وهم في نسبتها إلى ابن الصائغ، إلى أن وجدتها في كتابه «مطمح الأنفس» أيضا منسوبة إلى ابن الصائغ المذكور، والله تعالى أعلم لمن هي منهما، (وفيات الأعيان ٤/ ٤٣٠) . [٢] انظر عن (محمد بن خلف) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٥٨٣ رقم ١٢٨٣. [٣] قال ابن بشكوال: وكان من أهل المعرفة، والفهم والنبل والذكاء، واليقظة، وتولّى خطّة