للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه يَقُولُ حسان بن ثابت:

أقام على عهد النّبيّ وهدْيهِ ... حَوَارِيُّهُ والقولُ بالفِعْلِ يكمل [١]

أقام على مِنْهاجِه وطريِقهِ ... يُوَالِي وَلِيَّ الْحَقِّ والحقُّ أعْدَلُ

هو الفارسُ المشهورُ والبطل الَّذِي ... يصولُ إذا مَا كان يَوْمٌ مُحَجَّلُ

إذا كَشَفَتْ عن ساقِها الحربُ حَشَّها [٢] ... بأبيضَ سَبّاقٍ إلى الموت يُرْقِلُ [٣]

فما مِثْلُه فيهم ولا كان قَبْلَهُ ... وليس يكون الدَّهْرُ مَا دام يَذْبُلُ [٤]

ثناؤك خيرٌ من فِعالِ معاشِرٍ ... وَفِعْلُكَ يا بن الهاشميَّة أفْضَلُ

فكم كُربةٍ ذبَّ الزُّبَيْر بسيْفِه ... عن المصطفى والله يعطي فيجزل [٥]


[ () ] إبراهيم، عن أبيه، عن الزبير. ومن طريق: وكيع، عن هشام بن عروة، عن رجل من ولد الزبير. وقال مرة: عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير. ومرة ثانية: عن حمزة بن عبد الله، قال: كان على الزبير ... ومن طريق: عمرو بن عاصم الكلابي، عن همام، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كانت على الزبير.. كما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١/ ١٢٠ رقم ٢٣٠ من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن عروة. وأخرجه الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٦/ ٨٤ وهو مرسل صحيح الإسناد. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٣٦١ من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن هشام بن عروة، عن عبّاد بن عبد الله بن الزبير، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥/ ٣٦١ عن ابن إسحاق مرسلا، وابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ١٩٧، والزمخشريّ في ربيع الأبرار ٤/ ٣٨.
[١] هكذا في الأصل، وفي ديوان حسّان، وسير أعلام النبلاء للمؤلّف، ومجمع الزوائد للهيثمي «يعدل» .
[٢] أي أشعل الحرب وأسعرها.
[٣] في النسخ «يرحل» والتصحيح من الديوان وغيره. ويقال: أرقل القوم إلى الحرب إرقالا، أي أسرعوا، والإرقال: ضرب من الخبب، وهي سرعة سير الإبل.
[٤] يذبل: بالفتح ثم السكون. هو جبل مشهور الذكر بنجد في طريقها. (معجم البلدان ٥/ ٤٤٣) .
[٥] الأبيات في: ديوان حسّان ١٩٩، ٢٠٠ طبعة دار صادر بيروت، والأغاني ٤/ ١٤٤، والمستدرك للحاكم ٣/ ٣٦٢، ٣٦٣، والاستيعاب ١/ ٥٨٣، وحلية الأولياء ١/ ٩٠، وأسد الغابة ٢/ ١٩٨، وربيع الأبرار ٤/ ٢٧٤، ونهاية الأرب ٢٠/ ٩٥، ٩٦، وتهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٣٦٥، والوافي بالوفيات ١٤/ ١٨٣، ١٨٤، وسير أعلام النبلاء ١/ ٥٦، وفي الإصابة ٩/ ٥٤٥ بيتان.