للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلّه في مجلسه قبل أن يقوم [١] .

وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ أَخِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَارَبَنِي خَمْسَةٌ: حَارَبَنِي أَطْوَعُ النَّاسِ فِي النَّاسِ عَائِشَةُ، وَأَشْجَعُ النَّاسِ الزُّبَيْرُ، وَأَمْكَرُ النَّاسِ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، لَمْ يُدْرِكْهُ مَاكِرٌ قَطُّ، وَحَارَبَنِي أَعْبَدُ النَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، كَانَ مَحْمُودًا حَتَّى اسْتَزَلَّهُ [٢] أَبُوهُ، فَخَرَجَ بِهِ، وَحَارَبَنِي أَعْطَى النَّاسِ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ، كَانَ يُعْطِي الرَّجُلَ الْوَاحِدَ الثَّلاثِينَ دِينَارًا وَالسِّلاحَ وَالْفَرَسَ عَلَى أَنْ يُقَاتِلَنِي [٣] . وعن موسى بن طلحة بن عُبَيْد الله، أن عليًّا والزُّبَيْر، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص وُلِدوا في عام واحد [٤] .

وقال اللّيث، عن أبي الأسود، إنّ الزُّبَيْر أسلم وهو ابن ثماني سِنِين [٥] .

وقد ذكرنا أنّ الزُّبَيْر كان يوم بدْرٍ على فَرَس، وأنّه كان لابسًا، عمامةً صفراء، فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر [٦] .


[١] تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٣٦٥ و ٣٧٠.
[٢] في منتقى ابن الملّا (استفزّه) .
[٣] راوي هذا الخبر «أبو فروة أخو إسحاق» لا يعرف، ولهذا فهو خبر لا يصحّ.
[٤] وانظر سير أعلام النبلاء ١/ ٤٤.
[٥] انظر الحاشية رقم (١) في الصفحة السابقة.
[٦] هذا الخبر رواه المؤلّف في «سير أعلام النبلاء ١/ ٤٦» من طريق: الزبير بن بكار، عن عقبة بن مكرم، عن مصعب بن سلام، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر الباقر.
وسعد بن طريف متروك. (الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ- ص ١٠٠ رقم ٢٦٦، أحوال الرجال للجوزجانيّ- ص ٥٨ رقم ٥١، الكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢/ ٣٦، الضعفاء للعقيليّ ٢/ ١٢٠ رقم ٥٩٨، التاريخ الابن معين ٢/ ١٩١ وقال: لا يحلّ لأحد أن يروي عنه، المجروحين لابن حبّان ١/ ٣٥٧، ميزان الاعتدال ٢/ ١٢٢، تقريب التهذيب ١/ ٢٨٧، الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث لبرهان الدين الحلبي- ص ١٩١ رقم ٣٠٧) .
والخبر أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ١٠٣ من طريق محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن