[٢] وزاد ابن الجوزي: وكان الناس في الجامع أكثر من يوم الجمعة.. كان تقدير الناس من نهر معلّى إلى قبر أحمد، وغلّقت الأسواق. [٣] وقال ابن الأنباري: وسمعت عليه كتاب سيبويه وشرحه لأبي سعيد السيرافي، وكلاهما عن أبي الكرم بن الفاخر، وكان قد تفرّد براوية شرح كتاب سيبويه وبأسانيد عالية لم تكن لغيره، وكان شيخا متودّدا، متواضعا، حسن التلاوة والقراءة في المحراب، خصوصا في ليالي شهر رمضان. وكان الناس يجتمعون إليه لاستماع قراءته، في كل ليلة من ليالي الشهر لحسنها وجودتها. وكانت له تصانيف كثيرة في علم القراءات. وتخرّج عليه خلق كثير، وكان يقول: لو قلت: إنه ليس مقريء بالعراق إلّا وقد قرأ عليّ أو على جدّي، أو قرأ على من قرأ علينا، لكنت أظنّني صادقا. (نزهة الألبّاء) . قال ابن نقطة: كان شيخ العراق يرجع إلى دين وثقة وأمانة، وكان ثقة صالحا من أئمة المسلمين. (التقييد) . أورد ابن رجب جملة من شعره في (الذيل على طبقات الحنابلة) . وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله-: قال ابن النجار: قرأ الأدب على أبي الكرم بن فاخر، ولازمه نحوا من عشرين سنة، قرأ عليه فيها كتاب سيبويه، وشرحه للسيرافي، و «المحتسب» لابن جني، و «المقتضب» للمبرّد، و «الأصول» لابن السرّاج، وأشياء. قرأت ب «المبهج» له على أبي أحمد بن سكينة. (سير أعلام النبلاء ٢٠/ ١٣٣، ١٣٤) . [٤] انظر عن (عبد الله بن عليّ) في: الصلة لابن بشكوال ١/ ٢٩٦ رقم ٦٥١.