للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن: ابن طلحية النِّعاليّ، وابن البَطَر، وجماعة.

وعنه: أبو سعْد السَّمْعانيّ، وأبو القاسم بْن عساكر، وعليّ بْن أحمد بْن وهْب.

شيخ ابن النّجّار، وهو صالح خيّر لا بأس بِهِ، يؤمّ بمسجد.

تُوُفّي في جُمادَى الآخرة وأنّما أضرّ بأخَرَة.

١٨٠- المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الحسين بْن أَبِي طاهر [١] .

أبو بَكْر الخفّاف، البغداديّ، الظَّفَريّ، المفيد. كَانَ يفيد الغُرباء عَن الشّيوخ.

سَمِعَ الكثير، وأفْنَى عُمره في الطَّلَب. وسمع العالي والنّازل. وأخذ عمّن دبّ ودَرَج، وما يدخل أحد بغدادَ إلّا ويبادر ويسمع منه.

قَالَ ابن السّمعانيّ: وهو سريع القراءة والخطّ، يشبه بعضه بعضا في الرّداءة. وكان يدور معي عَلَى الشّيوخ.

سَمِعَ: أَبَا القاسم بْن بَيَان، وأبا عليّ بْن نبهان، وعليّ بْن أحمد بْن فتحان الشّهرزوريّ، فمن بعدهم.

سمعت منه وسمع منّي، وقال لي: وُلِدتُ في سنة تسعين وأربعمائة.

تُوُفّي في تاسع وعشرين جُمادى الأولى.

وقال أبو الفَرَج بْن الْجَوزيّ [٢] : أبو بَكْر المفيد، يُعرف أَبُوهُ بالخفّاف، سَمِعَ خلقا كثيرا، وما زال يسمع العالي والنّازل، ويتتبّع الأشياخ في الزّوايا، وينقل السّماعات، فلو قِيلَ: إنّه سَمِعَ من ثلاثة آلاف شيخ لما رُدَّ القائل.

وانتهت إِلَيْهِ معرفة المشايخ، ومقدار ما سمعوا والإجازات لكثرة دربته في


[١] انظر عن (المبارك بن كامل) في: المنتظم ١٠/ ١٣٧ رقم ٢٠٨ (١٨/ ٧٠ رقم ٤١٥٧) ، والكامل في التاريخ ١١/ ١٣٦، والعبر ٤/ ١١٩، ١٢٠، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٣، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٩٩، ٣٠٠ رقم ٢٠٣، ومرآة الجنان ٣/ ٢٧٩، وذيل طبقات الحنابلة ١/ ٤١٤، ٢١٥ رقم ١٠١، ولسان الميزان ٥/ ١١، ١٢، وكشف الظنون ١٩٩، وشذرات الذهب ٤/ ١٣٥، ١٣٦، وهدية العارفين ٢/ ٢، والأعلام ٦/ ١٥١، ومعجم المؤلفين ٨/ ١٧٣.
[٢] في المنتظم.