للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليَحْصُبيّ، القاضي، أبو الفضل السّبْتيّ. أحد الأعلام.

وُلِد بسَبْتَة في النّصف من شعبان سنة ستّ وسبعين وأربعمائة. وأصله من الأندلس، ثمّ انتقل أحد أجداده إلى مدينة فاس، ثمّ من فاس إلى سَبْتَة.

أجاز له الحافظ أبو عليّ الغسّانيّ، وكان يمكنه لُقِيَّه، لكنّه إنّما رحل إلى الأندلس بعد موته، فأخذ عَنْ: القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن حَمْدين، وأبي الحسين سِرَاج بْن عبد الملك، وأبي محمد بْن عَتّاب، وهشام بْن أحمد، وأبي بحر بْن العاص، وطبقتهم.

وحمل الكثير عَنْ أَبِي عليّ بْن سُكَّرَة. وعُني بلقاء الشّيوخ والأخذ عَنْهُمْ.

وتفقَّه عَلَى الفقيه أَبِي عبد الله محمد بْن عيسى التّميميّ، القاضي، السَّبْتيّ، والقاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله المَسِيليّ.

وصنَّف التّصانيف المفيدة، واشتهر اسمُه، وسار عِلْمه.

قَالَ ابن بَشْكُوال [١] : هُوَ من أهل التّفنُّن في العِلْم، والذّكاء، والفَهْم، استُفتى بسَبْتَة مدَّةً طويلة، حُمِدت سيرتُه فيها، ثمّ نُقِل عَنْهَا إلى قضاء غَرْنَاطة، فلم يُطْل أمرُه بها. وقدِم علينا قُرْطُبَة، وأخذنا عَنْهُ.

وقال الفقيه محمد بْن حمادة السَّبْتيّ، رفيق القاضي عِياض فيه: جلس


[ () ] الخميس ٢/ ٤٠٥، وتاريخ الخلفاء ٤٤٢، وطبقات الحفاظ ٤٨٠، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ٢/ ١٤٩، وجذوة الاقتباس ٢٧٧، وأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، ونفح الطيب، له ٧/ ٣٣٣- ٣٣٥، وكشف الظنون ١٢٧، ١٥٨، ٢٤٨، ٣٩٥، ٥٧٧، ١٠٥٢، ١١٨٦، ١٢١١، ١٧٧٩، ١٩٦١، وشذرات الذهب ٤/ ١٣٨، ١٣٩، وتاج العروس ١/ ٢١٦ (مادّة: حصب) ، وأجلى المساند ٣١، وروضات الجنات للخوانساري ٥٠٦، ٥٠٧، وهدية العارفين ١/ ٨٠٥، وإيضاح المكنون ٢/ ٢٤٣، ٢٤٤، وسلوة الأنفاس ١/ ٥١، وديوان الإسلام ٣/ ٢٧٢، ٢٧٣ رقم ١٤١٨، وفهرس الفهارس ٢/ ١٨٣- ١٨٩، ومعجم المطبوعات ١٣٩٧، وشجرة النور الزكية ١/ ١٤٠، ١٤١، والفهرس التمهيدي ٣٨٦، وتاريخ الأدب العربيّ ٦/ ٢٦٦- ٢٧٥، وتاريخ الفكر الأندلسي ٢٨٣، وعلم التأريخ عند المسلمين ١٣٧، ٤١٠، ٥٣٧، ٥٦٠، ٥٧٥، ٦٠٥، ٦١٢، ٦٣٣، ١٧، والأعلام ٥/ ٩٩، ومعجم المؤلّفين ٨/ ١٦، والرسالة المستطرفة ١٠٦، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١٣٧ رقم ١٠٤٨ و ٢٦٢ رقم ٣٩٨.
وانظر مقدّمة كتابه «الغنية» ففيه مصادر أخرى لترجمته، و «ترتيب المدارك» ، وغيره.
[١] في الصلة ٢/ ٤٥٣.