للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو الحَسَن البغداديّ، الخيّاط، أخو أَبِي نصر محمد.

سمع من: طِرَاد، والنِّعَاليّ.

وعنه: يوسف بْن كامل.

مات سنة ثمانٍ فِي ذي القعدة.

٤٤٩- علي بْن الْحسَن بْن محمد [١] .

أبو الحَسَن البلْخيّ، الحنفيّ، الفقيه.

سَمِعَ بما وراء النّهْر، وسمع بمكَّة من زَيْن العَبْدريّ، وتفقَّه عَلَى جماعة. ووعظ بدمشق، ثمّ درَّس بالصّادريَّة [٢] وتفقّه عَلَيْهِ جماعة.

وجُعِلت لَهُ دار الأمير طَرْخان مدرسة [٣] ، وقامت عَلَيْهِ الحنابلة لأنّه أظهر خلافهم، وتكلَّم فيهم.

ورُزق وجاهة من النّاس. وكان كثير التّبذُّل، لا يَدَّخِرُ شيئا.

وتُوُفّي في شعبان بدمشق. وإليه تُنْسَب المدرسة البلْخيَّة الّتي داخل المدرسة الصّادريَّة.

وكان يلقَّب برهان الدّين. وكان معظَّمًا في الدّولة. ودرَّس أيضا بمسجد خاتون، وأقبلت عَلَيْهِ الدّنيا، فما التفت إليها.

قِيلَ إنّ نور الدّين حضر مجلسَ وعْظِه بالجامع، فناداه: يا محمود. وهو الّذي قام بإبطال «حيَّ عَلَى خير العمل» من الأذان بحلب. وقد أخذ جُلّ عِلْمه ببُخَارَى عَن البُرهان بْن مازة.

وقدِم دمشقَ، ونزل بالصّادريَّة، ومدرّسها عليّ بن مكّيّ الكاسانيّ، وناظر


[١] انظر عن (علي بن الحسن) في: كتاب الروضتين لأبي شامة ١/ ٩١، ودول الإسلام ٢/ ٦٤، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٧٦ رقم ١٨٤، والعبر ٤/ ١٣١، وعيون التواريخ ١٢/ ٤٧٤، ومرآة الجنان ٣/ ٢٨٨، والجواهر المضية ٢/ ٥٦٠- ٥٦٢، والدارس في تاريخ المدارس ١/ ٤٨١، والنجوم الزاهرة ٥/ ٣٠١، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده ٩٤، وكتائب أعلام الأخيار، رقم ٣٤٥، والطبقات السنية، رقم ١٤٧٥، ومختصر تنبيه الطالب ٨٠، ٨٧، ٩٤، ٩٥، وشذرات الذهب ٤/ ١٤٨، والفوائد البهية ١٢٠، ١٢١.
[٢] وهي مدرسة حنفية. انظر الدارس ١/ ٤١٣ و ٢/ ٢٥٥.
[٣] انظر: مختصر تنبيه الطالب ٩٤، ٩٥.