فما تصنع بالسيف ... إذا لم تك قتّالا فغيّر حلية السيف ... وضعه لك خلخالا ولما مال الناس إلى ابن العبادي قلّ زبونه فكان يبالغ في ذمّه، فقام بعض أذكياء بغداد في مجلس العبادي فأنشده: للَّه قطب الدين من واعظ ... طبّ بأدواء الورى آس مذ ظهرت حجّته في الورى ... قام بها البرهان في الناس (المنتظم) وورد في (تاريخ إربل ١/ ١٩٧) : الشيخ أبو الحسن النوري، والمرجّح أنه هو «أبو الحسين الغزنوي» ، قال: أنشدنا ابن الجواليقيّ: ذهب المبرّد وانقضت أيامه ... وسينقضي بعد المبرّد ثعلب بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقي بيتها فسيخرب فابكوا لما سلب الزمان ووطنوا ... للدهر أنفسكم على ما يسلب وتزوّدوا من ثعلب فبكأس ما ... شرب المبرّد من قليل يشرب وأرى لكم أن تكتبوا أنفاسه ... إن كانت الأنفاس مما يكتسب [١] انظر عن (علي بن حيدرة) في: مشيخة ابن عساكر (مخطوط) ١/ ورقة ١٤٣، وتاريخ دمشق، له، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧/ ٢٧٧ رقم ١٤٧، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٥٠، ٢٥١ رقم ١٦٨. [٢] فضائل الصحابة، كتاب في الحديث، وضعه المسند الحافظ خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، المتوفى سنة ٣٤٣ هـ. ولم يصلنا منه سوى الجزء الثالث، منه نسخة خطّية ضمن مجموع رقم ١١٠ قسم ٣ في المكتبة الظاهرية، ونسخة أخرى ضمن مجموع رقم ٩٢/ ٨ قسم ٣ بالظاهرية أيضا، وقد قمت بتحقيقهما ونشرتهما في كتاب بعنوان «من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي» ، وأصدرته دار الكتاب العربيّ، بيروت ١٤٠٠ هـ/ ١٩٨٠ م.