للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابن الْجَوْزِيّ، وعمر بْن طَبَرْزَد، والتّاج الكِنْديّ، وابن مُلاعب، ومحمد بن عبد الله بن البنّاء الصُّوفيّ، وعبد السّلام بْن يُوسُف العَبَرتيّ [١] ومحاسن بْن عُمَر الخزائنيّ، وأبو عليّ الْحَسَن بْن إسحاق بْن الجواليقيّ، وعبد السّلام بْن عَبْد اللَّه الدّاهريّ [٢] ، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القَطِيعيّ وهو آخر من روى عَنْهُ بالسّماع.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ بِلَالٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ.

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [٣] ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، فَوَافَقْنَاهُ. قال ابن السَّمْعانيّ: أبو بَكْر بْن الزّاغُونيّ، شيخ صالح، متديّن، مَرْضِيّ الطّريقة. قرأتُ عليه أجزاء، وكان له دُكّان يجلّد فيها. ولد سنة ثمان وستّين وأربعمائة، وتوفي في الثالث والعشرين من ربيع الآخر.

قلت: وفي هذا الشّهر سمع منه: الدّاهريّ. وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير. عاش بعده نيّفا وتسعين سنة.


[١] في الأصل: «اليرني» والتصحيح من: المشتبه في الرجال ٢/ ٤٧٧، والنسبة إلى عبرتا: بفتح العين المهملة والباء الموحّدة، وتاء مثناة من فوقها. وهي كرخ عبرتا. (التكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٣٧ رقم ٢٠١٣، توضيح المشتبه ٦/ ٣٨٥ و ٧/ ٣١٥) ، وقال ياقوت: كرخ عبرتا.
وعبرتا: من نواحي النهروان ينسب إليه أبو محمد عَبْد السّلام بْن يوسُف بْن مُحَمَّد بْن عبد السلام العبرتي الكرخي من كرخ عبرتا وهو خطيبها. سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي مجلدين من أماليه الرابع والخامس، وهو حيّ في سنة ٢٦٠ فيما أحسب. (معجم البلدان ٤/ ٤٤٩) قلت هكذا وقع في المعجم، وهو سهو، والصحيح ٦٢٠ هـ. إذ المعروف أن العبرتي هذا توفي سنة ٦٢٢ هـ.
[٢] الداهري: بالدال المهملة المشدّدة. نسبة إلى الداهرية، قرية من قرى نهر عيسى، من أعمال بغداد. (توضيح المشتبه ٤/ ٢٦١، وانظر المشتبه ١/ ٣٣١) .
[٣] في الحج (٣٨٩) باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها.