ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن المؤلف الذهبي- رحمه الله- قد أثبت اسم صاحب الترجمة «محمد بن أبي بكر بن عثمان» في تاريخه هنا، وفي (سير أعلام النبلاء) على الصحيح، فلعلّ لفظ «بن» بين «أبي بكر» و «عثمان» سقط سهوا من كتابه «المشتبه» ، والله أعلم. [١] وقال ابن ناصر الدين في (توضيح المشتبه ٥/ ٣٢- ٣٤) معقّبا على قول المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في (المشتبه ١/ ٣٤٩) في مادّة «السّنجي» : قال: والحافظ محمد بن أبي بكر السّنجي، رحل وسمع نصر الله بن أحمد الخشنامي وخلقا، وعنه عبد الرحيم بن السمعاني. قلت: هو الشيخ الفقيه الزاهد أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن إسماعيل السّنجي البزدوي الصابوني، من أهل مدينة بخارى، هكذا نسبه أبو سعد عبد الكريم بن السمعاني في «ثبت» ولده أبي المظفر عبد الرحيم، وقد ذكره المصنّف قبل مختصرا، فوهم في إعادته هنا ونسبته أيضا، وقد ذكره في ثلاثة مواضع من الكتاب، فالأول وهو الصواب قيّد نسبته في حرف الموحّدة: السّبخي، فتح السين المهملة والموحّدة معا، وذكره بخاء معجمة وصحّح فوقه، والثاني ذكره قريبا في ترجمة السّبحي، بضم السين المهملة، وفتح الموحّدة، تليها حاء مهملة، وهذا خطأ، وتقدّم التنبيه على ذلك قريبا، والثالث جعله هنا في ترجمة السّنجي بكسر السين المهملة، ثم نون ساكنة، ثم جيم، وهو خطأ أيضا، وقد نقلت نسبته مجوّدة كما ذكرها المصنّف على الصواب في حرف الموحّدة من خط الحافظ الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي في «ثبت» شيخه الإمام أبي المظفّر عبد الرحيم بن السمعاني فيما قرأه عليه في سنة تسع وست مائة بمرو، توفي أبو طاهر السّبخي هذا ببخارى في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمس مائة فيما ذكره أبو سعد ابن السمعاني، وقال: كان والده من الفقهاء الورعين، وكان يكتب مجالس الإملاء التي كانت