للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عَبْد اللَّه اللَّخْميّ، البَلَنْسِيّ، نزيل شاطِبَة.

روى عن: أبي علي بن سكرة، وأبي محمد بن خيرون.

وحجّ سنة ستّ وخمسمائة، وأقام بمصر مدَّة.

وسمع: أَبَا بَكْر عَبْد اللَّه بْن طَلْحَةَ بْن الفابريّ، وأبا الْحَسَن بْن الفرّاء، وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرّازيّ، وأبا بَكْر الطُّرْطُوشيّ، ورافع بْن دغش.

قال أبو عَبْد اللَّه الأَبَّار: كان ثقة ولم يكن له كبيرُ معرفة.

حَدَّثَ عَنْهُ صهْرُه أبو عَبْد اللَّه بْن الخبّاز، وأبو عُمَر بْن عبّاد.

وكان مولده سنة ٤٨٠.

٢٢٣- مُحَمَّد بْن المؤيِّد بْن عَبْد المنعم بْن رَوْج.

الأصبهانيّ، أبو عَبْد اللَّه.

تُوُفّي فِي آخر السّنة.

٢٢٤- محمود بْن مُحَمَّد [١] .

الخاقان التُّركيّ، صاحب ما وراء النّهر، وابن أخت السّلطان سنجر السّلجوقيّ.

قد ذكرنا من أخباره في الحوادث، وأنّه ولي ملك خراسان من تحت يد الغزّ، لا بارك اللَّه فيهم، فَلَمّا كان فِي وسط سنة ستٍّ هذه سار بالغُزّ، وحاصر نَيْسابور شهرين، وكان من تحت حكمة الغُزّ، فأظهر أنّه يريد الحمّام، وهرب من الغُزّ إلى المؤيِّد أي أَبَه صاحب نَيْسابور.

ثُمَّ ترحّلت الغُزّ عن نَيْسابور بعد أشهُر، فعاثوا وأفسدوا، ونهبوا طُوس، والمشهد. ثُمَّ أمهله المؤيِّد إلى رمضان من سنة سبْعٍ الآتية، فقبض عليه وعلى ابنه الملك جلال الدِّين مُحَمَّد، وكحّلهما، وسجنهما، واستولى على ذخائر محمود وجواهره، وقطع خطْبته، وخطب لنفسه بعد الخليفة، فلم تطل


[١] انظر عن (محمود الخاقان) في: العبر ٤/ ١٦١، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٣٩٢ (دون ترجمة) ، ومرآة الجنان ٣/ ٣١٢، وشذرات الذهب ٤/ ١٧٨، ومآثر الإنافة ٢/ ٤٢.