[٢] وقال ابن القطيعي: قرأت عليه شيئا من المذهب، وحضرت درسه، ولم ير مثله في حسن عبارته، وعذوبة محاورته، وحسن سمته، ولطافة طبع، ولين معاشرة، ولطف تفهيم. عطر بالرياسة، خليق بالتصدر، جدّ واجتهد حتى صار انظر أهل زمانه، وأوحد أقرانه، ذو خاطر عاطر، وفطنة ناشئة. أعرف الناس باختلاف أقوال الفقهاء. ظهر علمه في الآفاق. ورأى من تلاميذه من ناظر ودرّس وأفتى في حياته. وصنّف القاضي أبو يعلى تصانيف كثيرة منها: «التعليقة» في مسائل الخلاف، كبيرة، و «المفردات» ، وكتاب «شرح المذهب» وهو مما صنفه في شبيبته، وكتاب «النكت والإشارات في المسائل المفردات» (الذيل على طبقات الحنابلة) . [٣] انظر عن (محمد بن محمد بن عمر) في: الوافي بالوفيات ١/ ١٢٦ رقم ٣٨، والمستدرك منه، وفي الأصل بياض. وقد جوّد الصفدي ضبطه فقال: قرطف بالقاف والراء والطاء المهملة والفاء على وزن قطرب.