للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: عاش ستَّا وتسعين سنة، وقد رَوَاهُ المقداد بْن أبي القَاسِم القَيْسيّ بدمشق، أعني «السُّنَن» كلَّه، عن ابن الحصْريّ، بسماعه عن العَلوَيّ، عن التُّسْتَريّ لجميع الكتاب سَماعا، فاللَّه أعلم بحقيقة الأمر.

أنبئونا عن أَحْمَد بْن طارق: أنشدنا أبو طَالِب العَلوَيّ لنفسه:

لا تشكون دهرا [سَطَا] [١] ... شَكْوَاكُهُ عينُ الخَطَا

واصْبِر على حَدَثَانهِ ... إن جارَ يَوْمًا وامتطى [٢]

الدَّهْرُ دهرٌ قُلَّبٌ ... يوماهُ بؤسٌ أو عَطَا [٣]

٣٦١- مُحَمَّد بْن سعود بْن عَبْد الملك بْن خُنَيْس [٤] .

أبو الكَرَم الغسّال، البزّار. بغداديٌّ، مطبوعٌ، صاحب نوادر، وحكايات، وأشعار، وله بضاعة يتّجر فيها إلى الحجاز والرّيّ.

سمع من: جَعْفَر السّرّاج، وأبي القَاسِم الزَّيْلعيّ، وجماعة.

قال ابن السمعاني: كتبت عنه، وقال لي: ولدت سنة أربع وتسعين وأربعمائة.

وقال ابن مَشِّق: تُوُفّي فِي سابع عَشْر ربيع الأوّل.

روى عَنْهُ: ابن الأخضر، وابن الحصريّ [٥] .


[ () ] شيئا خيفة أن يكون إسناده لا يصحّ، فقلت له: إنّ سماعه بالجزء الأول صحيح متصل، ثم قرأت عليه منه.
[١] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء.
[٢] في الأصل: «امتطا» .
[٣] سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٤٢٥.
[٤] انظر عن (محمد بن سعود) في: الكامل في التاريخ ١١/ ٣٢١ وفيه «محمد بن سعد» .
[٥] قال ابن الأثير: وله شعر حسن، فمن قوله:
أفدي الّذي وكّلني حبّه ... بطول إعلال وإمراض
ولست أدري بعد ذا كلّه ... أساخط مولاي أم راض