للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَقُولُ هَذَا؟! فَقَالَ: لَا تَزَالُ تَأْتِينَا بِهَنَةٍ، مَا نَحْنُ قَتَلْنَاهُ، إِنَّمَا قَتَلَهُ الَّذِينَ جَاءُوا بِهِ [١] . وَقَالَ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» [٢] . وقال عبد الله بن طاووس، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَمَّارٌ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بن العاص فقال:

قُتِلَ عَمَّارٌ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ، فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَاذَا! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الباغية» . قال: دحضت في بولك أو نحن قَتَلْنَاهُ، إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ [٣] . وعن عُثْمَان بن عفان، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تقتل عمّارا الفئة الباغية» [٤] . رواه أَبُو عُوانة فِي «مسنده» . وقال عَبْد الله بْن أبي الْهُذَيْلِ وغيره، عَنْ عمّار قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تقتلك الفئة الباغية» [٥] . وله طُرُق عن عمّار.

وَرُوِيَ هَذَا الحديث عن ابن عَبَّاس، وابن مسعود، وحذيفة، وأبي


[١] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٥٣.
[٢] أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٢٨٩، و ٣٠٠ و ٣١١ و ٣١٥، ومسلم في الفتن (٢٩١٦) ، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة..
[٣] إسناده صحيح، وأخرجه عبد الرزاق في «المصنّف» (٢٠٤٢٧) وأخرجه أحمد من طريقه ٤/ ١٩٩، وانظر «مجمع الزوائد» ٧/ ٢٤٢ و ٩/ ٢٩٧.
ودحضت في بولك: أي زللت وزلقت.
[٤] انظر الحاشية رقم (٢) من الصفحة السابقة.
[٥] ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩/ ٢٩٥ وقال: أبو يعلى، والطبراني بنحوه، ورواه البزّار باختصار، وإسناده حسن.