للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رافع، وابن أبي أَوْفَى، وجابر بْن سَمُرَة، وأبي اليُسْر السّلَميّ، وكعب بْن مالك، وأنس، وجابر، وغيرهم، وهو متواتر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: فِي هَذَا غَيْرَ حَدِيثٍ صَحِيحٍ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد قَتَلَتْهُ الفئةُ الباغية.

وقال أَبُو إِسْحَاق السّبيعيّ، عن أبي ليلى الكنْديّ قَالَ: جاء خبّاب، فقال عُمَر: ادْنُ، فَمَا أحدٌ أحقُّ بهذا المجلس منك، إلّا عمّار [١] .

وقال حارثة بن مضرّب: قرئ علينا كتاب عُمَر: إنّي بعثت إليكم- يعني إِلَى الكوفة- عمّار بْن ياسر أميرًا، وابن مَسْعُود معلِّمًا ووزيرًا، وإنّهما لَمِنَ النُّجَبَاء مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من أهل بدر، فاسمعوا لهما، واقتَدُوا بهما، وقد آثرتُكُم بهما على نفسي [٢] .

وعن سالم بْن أبي الجَعْد، أنّ عُمَر جعل عطاء عمّار ستة آلاف.

وعن ابن عمر قال: رأيت عمّارا يوم اليمامة على صخرةٍ، وقد أشرف يَصِيح: يا معشر المُسْلِمين، أَمِن الجنّة تفُّرون، أَنَا عمّار بْن ياسر، هَلُمُّوا إليّ، وأنا أنظر إلى أذنه وقد قطعت، فهي تذبذب، وهو يقاتل أشدَّ القتال [٣] .

وعن عَبْد الله بْن أبي الْهُذَيْلِ قَالَ: رَأَيْت عمّار بْن ياسر اشترى قَتًّا [٤] بدِرْهم، فاستزاد حبلًا، فأبى، فجاذَبَه حَتَّى قاسمه نِصْفَين، وحمله على ظهره وهو أمير الكوفة [٥] .

وقد رُوِي أنُهم قَالُوا لعمر: إنّ عمّار غير عالم بالسياسة، فعزله.


[١] سير أعلام النبلاء ١/ ٤٢١.
[٢] أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٥٥.
[٣] ابن سعد ٣/ ٢٥٤، الطبري في المنتخب من الذيل ٥٠٩.
[٤] القتّ: الفصفصة، وهي الرطبة من علف الدوابّ.
[٥] ابن سعد ٣/ ٢٥٥.