للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو موسى. توفّي مساء يوم الأربعاء ثاني صفر سنة إحدى وستّين.

وقال أَبُو مَسْعُود الحاجّيّ: تُوُفّي عشيَّة يوم الأربعاء غُرَّة صفر سنة إحدى وستّين.

وقال: أَبُو سعد السَّمعانيّ: إمام فاضل، مفتي الشّافعيَّة، وهو عَلَى طريقة السَّلَف، لَهُ زاوية بجامع أصبهان، أكثر أوقاته يلازمها. ورد بغداد حاجّا بعد العشرين، وحدَّث بها.

قَالَ ابن الْجَوْزيّ فِي «المنتظم» [١] ، قَالَ: الشَّيْخ عَبْد اللَّه الْجُبّائيّ [٢] ما رَأَيْت أكثر بكاء منه. قَالَ الْجُبّائيّ: وسمعت مُحَمَّد بْن سالار [٣] وهو يتكلّم عَلَى النّاس، فلمّا كَانَ في اللّيل، رَأَيْت ربّ الْعِزَّةِ فِي المنام، وهو يَقُولُ لي:

يا حَسُن، وقفتَ عَلَى مبتدعٍ، ونظرتَ إِلَيْهِ، وسمعت كلامه، لأحرمنّك النَّظَر فِي الدّنيا. فاستيقظتُ كما ترى.

قَالَ الْجُبّائيّ: وكانت عيناه مفتوحتين وهو لا ينظر بهما [٤] .

١٠- الْحَسَن بْن عليّ بْن الرّشيد أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن الزّبير [٥] .


[١] ج ١٠/ ٢١٩ (١٨/ ١٧٣) .
[٢] هو أبو محمد عَبْد الله بْن أَبِي الحَسَن بْن أَبِي الفرج الجبّائي الطرابلسي الشامي. أصله نصراني من جبّة بشريّ بجبل لبنان من معاملة طرابلس. توفي سنة ٦٠٥ هـ. (انظر ترجمته مفصّلة مع مصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٢/ ٢٣٩- ٢٤٩ رقم ٥٨٦) .
[٣] هنا عبارة ناقصة، والصحيح: «قال الجبّائي: سمعت محمد بن سالار، سمعت أبا عبد الله الرستمي يقول: وقفت على ابن ماشاذة وهو يتكلّم» .
[٤] مرآة الزمان ٨/ ٢٦٣.
[٥] انظر عن (الحسن بن علي بن الرشيد) في: النكت العصرية ٣٥، وخريدة القصر (قسم شعراء مصر) ١/ ٢٠٤- ٢٢٥، ومعجم الأدباء ٩/ ٤٧- ٧٠، وكتاب الروضتين ج ١ ق ١/ ١٤٧، ووفيات الأعيان ١/ ١٦١، (في ترجمة أخيه رقم ٦٥) ، وسير أعلام النبلاء ٢٠/ ٤٥٠ (دون ترجمة) و ٤٩٠، ٤٩١ (في ترجمة أخيه أحمد رقم ٣٠٨) ، والطالع السعيد للأدفوي ١٩- ٢٠٣ رقم ١٢٧، والوافي بالوفيات ١٢/ ١٣١- ١٣٨، وفوات الوفيات