ويكفي الْوَرَى منه يتيمة تاجِهِ ... وما قد حَوَتْه من بهاءٍ ومن فَخْرِ
ولم تَرَ عيني قبْلًا قَطُّ كوكبا ... يلوح مَعَ الشَّمْس المنيرة فِي الظُّهْرِ
وما هُوَ إلّا البحر لَيْسَ بمُنْكر ... إذا ما تحلّى بالجواهر والدُّرر
عَلَى أَنَّهُ لا يقتنيها لحاجة ... وشمسُ الضُّحى تُغْني عَنِ الأنْجُمِ الزُّهْرِ
وقد قابَلَتْها للمِظَلَّة هالةٌ ... بِهِ أبدا تَسْمُو عَلَى هالة الْبَدْرِ
وما هِيَ إلّا بعضُ سُحُبِ يميِنهِ ... وما زال مُنْشئًا السُّحُبَ من لُجَّة البحرِ
ومن شعره:
لا تغررنّي بمرأى أو بمَسمْعِ ... فما أصدِّقُ لا سَمْعي ولا بَصَري
وكيف آمَنُ غيري عند نائبةٍ ... يوما إذا كنتُ من نفسي لأغررِ
وهو القائل:
وما لي إلى ماءٍ سوى النّيل غُلَّةٌ ... ولو أنّه، أستغفر اللَّه، زَمْزَمُ [١]
١١- الْحُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محبوب.
أَبُو عَبْد اللَّه البغداديّ.
تُوُفّي فِي شعبان عَنْ ستٍّ وسبعين سنة.
أصله من غزَّة، من كبار الشّافعيَّة.
سَمِعَ من: أَبِي الْحُسَيْن بْن الطُّيُوريّ، وأبي الْحُسَيْن بْن العلّاف، وأبي غالب الباقِلّانيّ.
وعنه: ابن الأخضر، وداود بْن معمّر، وابن الحُصْريّ، وآخرون.
١٢- الْحُسَيْن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن علي.
أَبُو عليّ ابن قاضي القُضاة أَبِي عَبْد اللَّه الدّامغانيّ.
سَمِعَ: أُبيًّا النَّرْسيّ.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ القرشيّ.
وتوفّي في رجب.
[١] وفيات الأعيان ١/ ١٦١، الوافي بالوفيات ١٢/ ١٣٥، فوات الوفيات ١/ ٣٣٩.