للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأحضره بمرُو عَلَى: أَبِي منصور مُحَمَّد بْن عَلي الكُرَاعيّ [١] ، وغيره.

ومات أَبُوهُ سنة عشر فِي أوّلها، وتربّى أَبُو سعد بين أعمامه وأهله، فلمّا راهَقَ أقبل عَلَى القرآن والفقه والاشتغال، وكبر وأحبّ الحديث والسّماع، وعُنِي بهذا الشّأن، ورحل قبل الثّلاثين وبعدها إلى خُراسان، وأصبهان، والعراق، والحجاز، والشّام، وطَبَرِسْتان، وما وراء النّهر. فسمع بنفسه من:

الفُرَاوِيّ [٢] ، وزاهر الشّحّاميّ، وهبة اللَّه السّيّديّ، وتميم الْجُرْجَانيّ، وعبد الْجَبّار الحواريّ، والحسين بْن عَبْد الملك الخلّال، وسعيد بْن أَبِي الرجاء الصَّيرفي، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الفضل الحافظ، وإسماعيل بْن أَبِي القاسم العازليّ، وأبي سعد أحمد بْن الْإِمَام أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن ثابت الخُجَنْدِيّ [٣] ، وأبي نصر أحمد بْن عُمَر الغازي، وعبد المنعم بْن القُشَيْريّ، وعبد الواحد بْن مُحَمَّد الشَّرَابيّ، ومحمد بْن حمد الكِبْريتيّ، وفاطمة بِنْت زَعْبَل، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ، وعليّ بْن عَلي الأمين، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الشَّيْبانيّ الفزار، وعمر بْن إِبْرَاهِيم العَلَويّ، الكوفيّ.

وسمع بمُدُنٍ كثيرة، وألّف «معجم البُلدان» الّتي سَمِعَ بها، وصنَّف كتاب «الأنساب» ، وكتاب «ذيل تاريخ بغداد» ، وكتاب «تاريخ مَرْو» . وعاد إلى وطنه سنة ثمانٍ وثلاثين، فتزوَّج ووُلِد لَهُ أبو المظفّر عبد الرحيم، فاعتنى


[١] الكراعي: بضم الكاف وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى بيع الأكارع والرءوس. (الأنساب ١٠/ ٣٧٣، ٣٧٤) .
[٢] الفراويّ: ضبطها ابن السمعاني بضم الفاء وفتح الراء وبعد الألف واو، وقال: هذه النسبة إلى فراوة وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها رباط فراوة بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون. (الأنساب ٩/ ٢٥٦) وتابعه ابن الأثير في (اللباب ٢/ ٤١٦) ووقع فيه: «فراو» .
أما ياقوت فقال بفتح الفاء. وهي بليدة من أعمال نسا بينها وبين دهستان وخوارزم.
(معجم البلدان ٤/ ٢٤٥) .
[٣] الخجنديّ: بضم الخاء المعجمة، وفتح الجيم، وسكون النون، وفي آخرها الدال. هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق، ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا. (الأنساب ٥/ ٥٢) .