وقال أبو محمد عبد اللطيف بن عبد القاهر: أنشدنا والدي لنفسه: شهر الصيام على الأنام كرامة ... فيه رضا الرحمن والغفران سهل على من كان فيه عابدا ... البذل والطاعات والقرآن فيه يفتّح باب جنّات الرضا ... ويصفّد الشيطان والنيران طوبى لعبد كان فيه مخلصا ... فثوابه الإحسان والرضوان ومن شعره من أماليه قوله: سرّ النّبوة شيبة الشمس في الأفق ... فيه النّجاة لمن قد تاه في الطرق هو الهدى لمن أستهدي وسار به ... وزحزح النفس بالتقوى عن الخرق إشراق نور نبيّ الله مكرمة ... هو الدواء الّذي يشفي من الحمق عهد الإله إلينا أن نتابعه ... وذلك العهد محمول على الحدق وقال أبو محمد عبد اللطيف: أنشدنا والدي لنفسه: سروري صيامي إن قبلت صيامي ... ولي فرحة في الحشر عند قيامي فإن كنت يا مولاي تقبل طاعتي ... وتغفر زلّاتي يتمّ مرامي وإن أنت يا مولاي لم تعف زلّتي ... وألبستني في العرض ثوب أثام تهتّك أستاري وتبدو خطيئتي ... فيا حسرتى من لي ليوم حمامي أخاف وأرجو تارة ثمّ تارة ... إلى أن ينادي ربّنا بسلام (تاريخ إربل ١/ ١٠٩- ١١٢) . [١] انظر عن (عبد القاهر بن محمد) في: المختصر المحتاج إليه ٣/ ٩٤ رقم ٩٧٢. [٢] انظر عن (علي بن بكتكين) في: الإعتبار ١٥٧، ١٧٧، ١٧٨، والكامل في التاريخ