للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان الفُضَلاء يقصدونه ويكتبون كلامه الَّذِي يفوق الدُّرّ. وجرى عَلَى طريقةٍ واحدة من اختيار العِفَّة والتّقلُّل والتّخشُّن، وردّ ما يفتح عَلَيْهِ إلّا القليل من الإجار.

وُلِد سنة سبْعٍ وثمانين وأربعمائة.

قَالَ ابن الدَّبِيثيّ: روى لنا عَنْهُ جماعة.

وتُوُفّي فِي رجب عَنْ سبْعٍ وسبعين سنة.

١٦٥- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المسلّم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح [١] .

الواعظ أَبُو بَكْر ابن جمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن السُّلَميّ الفقيه، الدّمشقيّ.

سَمِعَ: أَبَاهُ، وعليّ بْن المَوازِينيّ، وهبة اللَّه بْن الأكْفانيّ، وجماعة.

وكتب وحصَّل ودرَّس، ووعظ، في حياة أبيه. وولي تدريس الأمينيَّة بعد أَبِيهِ وخطابة دمشق.

وناب فِي القضاء عَنِ القاضي كمال الدّين أَبِي الفضل الشّهرزوريّ.

وكان حَسَن الأخلاق، قليل التّصنُّع.

روى عَنْهُ: القاسم بْن عساكر، والحسين بْن صَصْرَى، وغيرهما.

وتُوُفّي فِي شوّال عَنِ اثنتين وستّين سنة.

١٦٦- مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن أميرك [٢] .

أَبُو بكر الْأَنْصَارِيّ الخازميّ، بخاء منقوطة، الهَرَويّ، الفقيه الزّاهد.

سَمِعَ: أَبَا الفتح نصر بْن أحمد الحنفيّ، وعبد الرّزّاق بْن عَبْد الرَّحْمَن المالينيّ، وصاعد بن سيّار الدّهّان.


[١] انظر عن (محمد بن علي بن المسلم) في: من حديث خيثمة الأطرابلسي ١٤٥، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٤/ ٥٧ رقم ١١٠٧.
[٢] انظر عن (محمد بن عمر بن أبي بكر) في: الإكمال لابن ماكولا (بالحاشية) ٣/ ٣٣٤، والاستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب: الحازمي والخازمي، وذيل التاريخ المجدد لمدينة السلام بغداد لابن الدبيثي ٢/ ٩٦، ٩٧ رقم ٣١٠، والمختصر المحتاج إليه ١/ ٨٣، والمشتبه في الرجال ١/ ٢٠٣، وتوضيح المشتبه ٣/ ٢٧.