ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ كلا التاريخين غير صحيح استنادا إلى ما جاء في «الكامل في التاريخ» لابن الأثير ١٠/ ٤٧٢، وغيره من المؤرخين الذين ذكرت مصادرهم في حوادث تلك السنة من هذا الكتاب، من أن حادثة استيلاء الإسماعيلية الباطنية على حصن شيزر كانت في فصح النصارى من سنة ٥٠٢ هـ. والوهم في التاريخين (٥٢٧ هـ.) و (٥٢٨ هـ.) من أسامة نفسه، خاصّة وأنه ذكر أن الشيخ أبا عَبْد الله مُحَمَّد بْن يوسف بْن المنيّرة الكفرطابي كان بشيزر وقت الحادثة. والمعروف أن ابن المنيّرة توفي سنة ٥٠٣ هـ. (كما في: بغية الوعاة ١/ ١٢٤، وكشف الظنون ١/ ١٨٦ و ٢/ ١٥٨ و ٦١٢) فكيف يكون موجودا في سنة ٥٢٧ هـ.؟ قال أسامة: في (لباب الآداب ١٩٠) : «كان بيننا وبين الإسماعيلية قتال في قلعة شيزر في سنة سبع وعشرين وخمسمائة، لعملة عملوها علينا، ملكوا بها حصن شيزر، وجمّاستنا في ظاهر البلد ركاب، والشيخ العالم أبو عبد الله محمد بن يوسف بن المنيّرة رحمه الله في دار والدي يعلّم إخوتي رحمهم الله، فلما وقع الصياح في الحصن تراكضنا وصعدنا في الحبال، والشيخ أبو عبد الله قد مضى إلى داره إلى الجامع..» .