وقال ابن النجار: وسمعت بعض الأئمة يذكر أن الحازمي كان يحفظ كتاب «الإكمال» في المؤتلف والمختلف، ومشتبه النسبة، وكان يكرّر عليه، ووجدت بخط الإمام أبي الخير القزويني وهو يسأل الحازمي: ماذا يقول سيّدنا الإمام الحافظ في كذا وكذا؟ وقد أجاب أبو بكر الحازمي بأحسن جواب. ثم قال ابن النجار: سمعت أبا القاسم المقري جارنا يقول، وكان صالحا: كان الحازمي رحمه الله في رباط البديع، فكان يدخل بيته في كل ليلة ويطالع، ويكتب إلى طلوع الفجر، فقال البديع للخادم: لا تدفع إليه الليلة بزرا للسراج لعلّه يستريح الليلة، قال: فلما جنّ الليل، اعتذر إليه الخادم لأجل انقطاع البزر، فدخل بيته، وصفّ قدميه يصلّي ويتلو، إلى أن طلع الفجر، وكان الشيخ قد خرج ليعرف خبره، فوجده في الصلاة. (سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٦٩) . [١] انظر عن (محمد بن أبي المعالي) في: تاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة شهيد علي) ورقة ١٥٤، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٩٦ رقم ٥٢، والمشتبه في الرجال ١/ ٤١٣، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١٩٥ رقم ٩٦، والوافي بالوفيات ٤/ ٣٥٢، وعقد الجمان (مخطوط) ١٧/ ورقة ٦٣، وتوضيح المشتبه ١/ ٢٧٩. [٢] سقط من المطبوع من (مرآة الزمان) بضع سنوات منها وفيات السنة التي فيها قتل ابن أبي المعالي.