[٢] وفي تاريخ إربل: وصنّف كتاب «مشتبه النسب» وهو صغير، إلّا أنه عظيم الفائدة وسمّاه «كتاب اصطلاح النّسّاب في علم الأنساب» . (١/ ١٢٢، ١٢٣) وكتاب «الإعتبار في الناسخ والمنسوخ من الأخبار» ، وهو كتاب حسن، وهو تحفة السفينة في علم الحديث، وكتاب «الفيصل في مشتبه النسبة» . (١/ ١٢٣) . [٣] وقال ابن الصلاح: كان معدودا في المتميّزين في زمانه في علم الحديث، وله فيه تصانيف حملت عنه، وكان له عناية تامّة، وشرع في تخريج أحاديث «المهذّب» فبلغ فيه إلى أثناء كتاب الصلاة، ورأيت ذلك القدر منه، فوجدته قد أجاد فيه، وبلغني أنه تردّد إلى أصبهان بسببه، ومصداق هذا موجود فيما جمعه منه. وقال ابن المستوفي: الإمام العلّامة المصنّف الحافظ، ورد إربل وحدّث بها، مشهور، وأخذ عنه المواصلة، وكان أديبا فاضلا زاهدا ... أقام ببغداد في حداثته، وتفقّه على مذهب الشافعيّ، وصحب الصوفية، وسمع الحديث ... وسافر الأرض طولها والعرض، وسمع الكثير وكتبه، وكان صالحا ديّنا، وافر الأدب، كبير الشأن في معرفة الحديث وفنونه، توفي شابا لم يبلغ الأربعين. ونقلت من خط الإمام أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، في أول جزء بخط الحافظ ذكر فيه شيوخ القزويني وإجازاته: «كتبها بخطّه الحافظ، فريد عصره في علم الحديث،