وبالموصل منَ: الْحُسَيْن بْن نصر بْن خميس، وبنصيبين من عسكر بْن أسامة، وبدمشق أيضا من: حَمْزَة بْن كردوس، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الحوافر، وحَمْزَة بْن أسد التَّمِيمِيّ.
ولم يزل مُؤْثِرًا للانقطاع عَنِ النّاس. أنفق مالا صالحا عَلَى زاويةٍ انقطع إليها بالجبل. وكان مُقْبلًا عَلَى شأنه، مفيدا لمن قصده من إخوانه، مواسيا، باذلا.
خرَّج لنفسه مشيخة، وخرّج فِي الرّقائق الفضائل، ورحل إلى العراق مرَّتين.
وتُوُفّي فِي نصف المحرَّم.
قُلْتُ: كذا ورّخه الضّياء، والدُّبِيثيّ، والمُنْذريّ، وَغَيْرُهُمْ.
وقَالَ أَبُو المواهب بْن صَصْرى: تُوُفّي فِي نصف ذِي الحجَّة سنة خمس، ولعلّه سَبْقُ قَلَمٍ.
١٦٠- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن الفضل [١] .
الفقيه أبو الفضل بْن الشَّيْخ أبي القاسم ابن أَبِي عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ الصَّقَلّيّ الأصل، ثمَّ الإسكندرانيّ، المالكيّ.
تفقَّه وأحكم المذهب.
وروى عَنْ: أبي عبد الله محمد بن أحمد الرازي، وَأَبِي الْوَلِيد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خيرة، ويوسف بْن مُحَمَّد الأُمَويّ.
وسمع فِي الكهولة بمصر من أَبِي مُحَمَّد بْن رِفاعة. وبمكَّة منَ الحافظ أبي مُوسَى المَدِينيّ.
وحدّث ودرّس. وقَالَ: مولدي فِي المحرَّم سنة اثنتين وعشرين، فعلى هَذَا يكون سماعه منَ الرَّازيّ حضورا.
وهو من بيت الرّواية والعلم.
حدَّث هُوَ وأخوه القاضي مُحَمَّد، وأبوهما، وجدّهما. وأبوهما آخر من
[١] انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ١١٥ رقم ٧٩، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٢١٧، ٢١٨ رقم ١٠٧.