للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت لَهُ إجازة منَ ابن بيان الرارّ.

وروى عَنْهُ منَ المتأخّرين: مُحَمَّد بْن النّفيس الأَزَجّي، وغيره.

١٩١- مُحَمَّد بْن الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [١] .

أَبُو السّعادات السُّلَميّ الْجُبّيّ.

سَمِع: ابن شاتيل، وأبا السّعادات القزّاز، وطائفة.

وعُني بالحديث. ولزِم الحازميّ، وكتب تصانيفه.

والْجُبَّة: قرية من قُرى بغداد عَلَى طريق خُراسان، وبها تُوُفّي فِي ذِي الحجَّة.

وكان أَبُوهُ أحد الشّيوخ الزُّهاد، كنيته أَبُو سَعْد.

١٩٢- مُحَمَّد بْن يوسف بْن مُحَمَّد بْن قائد [٢] .

موفّق الدّين الإربِليّ، البَحْرانيّ، النَّحْويّ، الشّاعر.

كَانَ بارع الأدب، رائق الشّعر، لطيف المعاني. قدِم دمشقَ، ومدح السّلطان صلاح الدّين، ومدح صاحب إربل زين الدّين يوسف بْن زين الدّين علي، إلّا أَنَّهُ اشتغل بعلم الفلاسفة.

وكان يعرف الهندسة، وألّف فيها. وكان أَبُوهُ من تجّار إربل يتردّد إلى البحرين، فُولِد لَهُ الموفّق بالبحرين.

وَلَهُ:

رُبّ دارٍ بالغضا [٣] طال بلاها ... عكف الدَّهْرُ عليها فبكاها

درست إلّا بقايا أسطُر ... سمح الدّهر بها ثُمَّ محاها

وقفت فيها الغوادي وَقْفةً ... أَلْصقَتْ حَرَّ ثراها بحشاها


[١] انظر عن (محمد بن المبارك) في: معجم البلدان ٢/ ٣١، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس) ورقة ١٤١، والمشتبه في الرجال ١/ ١٤٠، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ١٢٦ رقم ٩٦.
[٢] انظر عن (محمد بن يوسف) في: المختصر في أخبار البشر ٣/ ٧٧، ٧٨، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ١٠١، ١٠٢.
[٣] في المختصر لأبي الفداء: «بالحمى» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الوردي.