للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن حسّان، وغيره.

تُوُفّي بمَرّاكُش ليلة عيد النَّحْر فِي الكهولة.

وقيل: تُوُفّي سنة سبْع [١] الماضية.

وَلَهُ:

لا تغبط المُجْدِبَ فِي عِلْمِهِ ... وإنْ رأيتَ الخِصْبَ فِي حالِهِ

إنّ الَّذِي ضيَّع من نفسِهِ ... فوقَ الَّذِي ثَمَّرَ من مالِهِ

وَلَهُ أيضا:

إن الشدائدَ قَدْ تَغشى الكريمَ ... لأنْ تبين فضلَ سجاياه وتوضحُه

كمِبْرَدِ القين إذْ يَعْلُو الحديدَ بِهِ ... وليس يأكُلُهُ إلّا ليُصْلحُه

ذكره أَبُو عَبْد اللَّه الأَبّار فِي «تكملة الصّلة» [٢] وبالغ فِي وصفه.

ولابن مُجْبَر ديوان أكثر ما فِيهِ منَ المدائح فِي السّلطان يعقوب صاحب المغرب. فَمنْ ذَلِكَ هَذِهِ القصيدة البديعة:

أتُراه يتركَ الغَزَلا [٣] ... وعليه شبَّ واكْتَهَلا

كلِفٌ بالغِيد ما عِلقَت [٤] ... نفسْهُ السلوانَ مُذْ عَقَلا

غير راضٍ عَنْ سجيَّةِ مَنْ ... ذاقَ طعَمَ الحُبّ ثُمّ سلا

أيُّها اللُّوّامُ ويْحَكُمُ ... إنّ لي عَنْ لَوْمكُم شُغُلا

نَظَرَتْ عيني لشِقْوَتِها ... نظراتٍ وافقَتْ أَجَلا

غادة لمّا مَثَلْتُ لها ... تركتني في الهوى مثلا


[١] بها ورّخه ابن خلّكان ٧/ ١٤.
[٢] ج ٣/ ١٣٢.
[٣] في هامش الأصل كتب بالخط نفسر: «العذلا» ، وكذا في سير أعلام النبلاء. و P المثبت يتفق مع: وفيات الأعيان، وفوات الوفيات.
[٤] في وفيات الأعيان ٧/ ١٣ «عقلت» ، والمثبت من الأصل، وسير أعلام النبلاء، وفوات الوفيات.