للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خشيت [١] أنّي سأحرقها [٢] ... إذ رأيت رأسي قَدِ اشتعلا

يا سراةَ الحيّ مثلُكُم ... يتَلافَى الحادثَ الْجَلَلا

قَدْ نزلنا فِي جواركُم ... فشَكَرْنا ذَلِكَ النُّزُلا

ثُمّ واجهْنا ظِباءكُم ... فلقِينا الهَوْلَ والوَهَلا

أَضَمِنْتُم أمْنَ جِيرتكمْ ... ثُمّ ما أمّنْتُمُ [٣] السُّبُلا

ليتنا نلقى [٤] السيوفَ ولم ... نلقَ تِلْكَ الأعينَ النُّجُلا

أشرعوا الأعطاف مايسة [٥] ... حين أشرعنا القنا الذُّبُلا

واستفزَّتنا عيونُهُم ... فخلعنا البَيْضَ والأَسَلا

نُصروا بالحُسْن فانْتَهَبُوا ... كُلّ قلبٍ بالهوى خُذِلا [٦]

عطَّلَتْني الغِيدُ مِن جَلَدي ... وأنا حلَّيْتُها الغَزَلا

حملت نفسي عَلَى فَنَنٍ [٧] ... سُمْتها صبْرًا فَمَا احتملا

ثُمّ قَالَت [٨] سوف نتركها ... سَلَبًا للحبّ أو نقلا

قلتُ: أمّا وَهْيَ قَدْ علِقَتْ [٩] ... بأميرِ المؤمنين، فلا

ما عدا تأميلها ملْكًا ... مَنْ رآه أدْرَكَ الأَمَلا

فإذا ما الجودُ حركَّه ... فاض في كفّيه [١٠] فانهملا


[١] هكذا في الأصل، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٢١٦، وفي وفيات الأعيان، وفوات الوفيات:
«حسبت» .
[٢] في فوات الوفيات: «سأحزنها» .
[٣] في وفيات الأعيان ٧/ ١٤: «آمنتم» ، والمثبت يتفق مع: فوات الوفيات ٤/ ٢٧٦.
[٤] في وفيات الأعيان ٧/ ١٤: «خضنا» ، ومثله في: فوات الوفيات.
[٥] في وفيات الأعيان ٧/ ١٤: «ناعمة» ، ومثله في: فوات الوفيات، وسير أعلام النبلاء.
[٦] في وفيات الأعيان ٧/ ١٤: «جذلا» ، والمثبت يتفق مع: سير أعلام النبلاء، وفوات الوفيات.
[٧] في وفيات الأعيان: «فتن» .
[٨] في سير أعلام النبلاء: «قالوا» ، والمثبت يتفق مع: وفيات الأعيان، وفوات الوفيات.
[٩] في سير أعلام النبلاء: «قلت أو ما وهي عالقة» ، والمثبت يتفق مع: وفيات الأعيان، وفوات الوفيات.
[١٠] في وفيات الأعيان: «فاض من يمناه» .