وأمر هذا الرجل صدر الدين عجيب في قعوده، وأبّهته، وملوكيّته، وفخامة آلته، وبهاء حالته، وظاهر مكنته، ووفور عدّته، وكثرة عبيده، وخدمته، واحتفال حاشيته وغاشيته، فهو من ذلك على حال يقصر عنها الملوك. وله مضرب كالتاج العظيم في الهواء، مفتّح على أبواب على هيئة غريبة الوضع، بديعة الصنعة والشكل، تطلّ على المحلّة من بعد، فتبصره ساميا في الهواء. وشأن هذا الرجل العظيم لا يستدعيه الوصف، شاهدنا مجلسه فرأينا رجلا يذوب طلاقة وبشرا، ويخفّ للزائر كرامة وبرّا، على عظيم حرمته وفخامة بنيته، وهو أعطى البسطتين علما وجسما، استجزناه فأجازنا نثرا ونظما، وهو أعظم من شاهدناه بهذه الجهات» . (رحلة ابن جبير ١٧٧- ١٧٩) . [١] انظر عن (محمد بن عبد الوارث) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٢٥٢ رقم ٣٢٢، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة ١٤٩ ب، والمقفى الكبير ٦/ ١٥٥ رقم ٢٦١٨. [٢] انظر عن (محمد بن علي بن فارس) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ٢/ ١٣٥- ١٣٧ رقم ٣٦٨ والمشترك وضعا ٩١، ومعجم البلدان ٥/ ٣٩٧، والكامل في التاريخ ١٢/ ١٢٤، ومرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٤٥١، ٤٥٢، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٢٥٩ رقم ٣٤٤، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوط شهيد علي ١٨٧٠) ورقة ٨٦، ٨٧، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة (مخطوط) ورقة ٥٥، وذيل الروضتين ٩، ١٠، والمختصر المحتاج إليه ١/ ٩٥، ٩٦، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٠٧، والعبر ٤/ ٢٧٩، ٢٨٠، ومرآة الجنان ٣/ ٤٧٤، والبداية والنهاية ١٣/ ١٣، والوافي بالوفيات ٤/ ١٦٥- ١٦٨ رقم ١٧٠٤، والعسجد المسبوك ٢/ ٢٣٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٤٠، وشذرات