كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة - حرف الميم - ج: 42 - ص: 116

١٠٧- محمود بْن الْمُبَارَك بْن أَبِي القاسم عليّ بْن الْمُبَارَك [١] .

الْإِمَام أبو القاسم الواسطيّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الشّافعيّ، الفقيه، المنعوت بالمُجِير.

تفقَّه بالنّظاميَّة على أَبِي مَنْصُور الرّزّاز، وأبي نصر الْمُبَارَك بْن زوما.

وقرأ علم الكلام على أَبِي الفتوح محمد بن الفضل الأسفرائينيّ، وعلى أَبِي جَعْفَر عَبْد السّيّد بْن عليّ بْن الزَّيْتُونيّ، وتقدَّم على أقرانه. وكان المُشار إليه فِي وقته.

تخرَّج به خلْق. وكان من أذكياء العالم.

وُلِد سنة سبْع عشرة وخمسمائة.

وسمع من: أبي القاسم بن الحصين، وأبي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ، وجماعة.

وحدَّث ببغداد، وواسط، وأعاد فِي شبيبته للإمام أَبِي النّجيب السُّهْرُوَرديّ بمدرسته. وسار إِلَى دمشق، ودرّس بها وناظر، واستدلّ، وتخرَّج به جماعة.

ثمّ رجع ودرّس بشِيراز، وبعسكر مُكْرَم، وواسط. ووُلّي تدريس النّظاميَّة ببغداد، وخُلِع عليه خِلعة سوداء، وطَرْحة، وحضر درسَه العلماءُ وأرباب الدّولة كلَهم، وكان يوما مشهودا.

ونُفِّذ رسولا إِلَى همذان، فأدركه أجله بها.

---

[١] انظر عن (محمود بن المبارك) في: الكامل في التاريخ ١٢/ ١٢٤، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٢٦٧ رقم ٣٦٣، وذيل الروضتين ١٠، وتلخيص مجمع الآداب ٥/ رقم ٦٤٣، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ١٨٤ رقم ١١٧٩، والعبر ٤/ ٢٨٠، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٥٥، ٢٥٦، رقم ١٣٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٤، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٠٨، وطبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٣٠٤ (٧/ ٢٨٧، ٢٨٨، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ٢٧١، وطبقات الشافعية لابن كثير ورقة ١٥١ أ، ب، والبداية والنهاية ١٣/ ١٥، ومرآة الجنان ٣/ ٤٧٣، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة ٧٥، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة ٧٧٩ وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٣٨١، ٣٨٢ رقم ٣٤٩، والعسجد المسبوك ٢٣٩، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٤٠، وشذرات الذهب ٤/ ٣١١.