للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيما قيل، واستدعاه إِلَى مرّاكُش وبها تُوُفّي فِي صَفَر، وقيل فِي ربيع الأوّل.

وقد مات السّلطان بعده بِشَهْر.

وقال ابن أَبِي أُصَيْبَعَة [١] : هُوَ أوحدٌ فِي علم الفقه والخلاف. تفقَّه على الحافظ أَبِي مُحَمَّد بْن رزق. وبرع في الطّب. وألّف كتاب «الكلّيّات» أجاد فِيهِ. وكان بينه وبين أَبِي مروان بْن زُهْر مودَّة.

حدَّثني أبو مروان الباجيّ قال: كان أبو الْوَلِيد بْن رُشْد ذكيا، رثّ البزَّة، قويّ النَّفس، اشتغل بالطّبّ على أَبِي جَعْفَر بْن هارون، لازمه مدَّة.

ولمّا كان المنظور بقُرطُبة وقت غزْو الفُنْش استدعى أَبَا الْوَلِيد واحترمه وقرَّبه حَتَّى تَعَدَّى به المجلس الّذي كان يجلس فِيهِ الشَّيْخ عَبْد الواحد بْن أَبِي حَفْص الهنتانيّ، ثُمَّ بعد ذلك نَقَمَ عليه لأجل الحكمة، يعني الفلسفة.

٢٥٩- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن خطّاب [٢] .

الأندلسيّ.

تُوُفّي بطريق مكَّة. وقد رحل، وسمع ببغداد على: ذاكر بْن كامل، وابن بوش، وطبقتهما.

ودخل أصبهان. وقرأ القرآن بواسط على ابن الباقِلّانيّ.

مات فِي ذي الحجة.

٢٦٠- مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفتح [٣] .

أبو جعفر الطّرسوسيّ، ثمّ الأصبهانيّ، الحنبليّ.


[١] في عيون الأنباء ٢/ ٧٥.
[٢] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٤٣ رقم ٥١٢، وتاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي ١٨٧٠) ورقة ٢٢.
[٣] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٢٧، ٣٢٨ رقم ٤٨٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٤٥، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٤٥، ٢٤٦ رقم ١٢٦، والمعين في طبقات المحدّثين ١٨٢ رقم ١٩٣٢، والعبر ٤/ ٢٨٧، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٠٩، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٥٤، وشذرات الذهب ٦/ ٣٢٠.