للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضجّت الرّافضة وصفّقوا بأيديهم وقالوا: أحسنت أحسنت [١] .

٣٢٥- مُحَمَّد بْن عَبْد المنعم بْن أَبِي البركات مُحَمَّد بْن طاهر بْن سَعِيد بْن القدوة أَبِي سَعِيد فضل اللَّه ابن أَبِي الخير [٢] .

أبو البركات المِيهَنيّ الصُّوفيّ.

تُوُفّي ببغداد فِي ذي الحجَّة. وكان رجلا صالحا.

سمع من: أَبِيهِ، وشُهْدَة، والمبارك بْن عليّ بْن خُضَيْر.

وكان شيخ رباط البِسْطاميّ.

عاش أربعا وخمسين سنة. وكان سَمْحًا جوادا، ذا فُتُوَّة، كان يؤثر بمداسه ويمشي حافيا. لَقَبُه: رُكْن الدّين.

٣٢٦- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [٣] .

أَبُو القاسم الهَمَذَانيّ، الأندلسيّ، من أَهْل مدينة وادي آش، ويُعرف بابن البراق.

سمع من: أَبِي العبّاس الجزُوليّ، وأبي بَكْر يحيى بْن مُحَمَّد، وأبي الْحَسَن ابن النّعمة.

وأجاز له أبو بكر بْن العَرَبيّ، وشُرَيْح بْن مُحَمَّد، وأبو الْحَسَن بن مغيث، وآخرون.


[١] وقال ابن الدبيثي: سافر الكثير وجال في الآفاق ما بين خراسان والعراق والشام وديار مصر والإسكندرية، وسمع في تطوافه، وتكلّم في الوعظ.
وقدم بغداد غير مرة واستوطنها في آخر عمره إلى أن توفي بها. وحدّث باليسير، وكان حسن الكلام مليح العبارة، لطيف الإشارة، له صنعة جيّدة في الكلام على الناس. حضرت مجلسه كثيرا وسمعت منه أحاديث كان يوردها من حفظه في مجلس وعظه. ولم أعلّق عنه شيئا. وقد أجاز لنا. (ذيل تاريخ مدينة السلام ٢٢) .
[٢] انظر عن (محمد بن عبد المنعم) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ٢/ ٨٥ رقم ٢٩٥، وذيل الروضتين لأبي شامة ١٩، والجامع المختصر لابن الساعي ٩/ ٣٧، ٣٨، ومرآة الزمان ٨ ق ٢/ ٤٧٥، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٣٦٦، ٣٦٧ رقم ٥٥٦، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٢٤٦.
[٣] انظر عن (محمد بن علي) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.