للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ.

مُخْتَلَفٌ فِي إِسْلَامِهِ، فَابْنُ إِسْحَاقَ يَقُولُ: قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا. ثُمَّ تَبعَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثُمَّ نَقَضَ الزُّبَيْرُ ذَلِكَ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ، وَالظَّاهِرُ إِسْلَامُهُ وَبَقَاؤُهُ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَأَنَّهُ هُوَ شَرِيكُ النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ كَانَ قَبْلَ الْمَبْعَثِ.

وَفِي السُّنَنِ حَدِيثٌ لِمُجَاهِدٍ، عَنْ قَائِدٍ السَّائِبِ، عَنِ السَّائِبِ، عَنِ النبيّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ [١] .

وَرَوَى الزُّبَيْرُ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ كَعْبٍ مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ طَافَ فِي خِلَافَتِهِ بِالْبَيْتِ فِي جُنْدِهِ، فَزَحَمُوا السَّائِبَ بْنَ صَيْفِيِّ بْنِ عَائِذٍ فَوَقَعَ.

فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُعَاوِيَةَ، تَصْرَعُونَنَا حَوْلَ الْبَيْتِ! أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ أُمُّكَ.

قَالَ: لَيْتَكَ فَعَلْتَ، فَجَاءَتْ بِمِثْلِ وَلَدِكَ أَبِي السَّائِبِ. [٢] وَقَدْ وَرَدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ السَّائِبَ أَسْلَمَ يوم الفتح، وأنه من المؤلّفة قلوبهم.


[ () ] الكبير ٤/ ١٥١ رقم ٢٢٨٧، والتاريخ الصغير ٢١، والمغازي للواقدي ١٥١، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢/ ٣٥٠ و ٣٥١، و ٤/ ١٣٤، والجرح والتعديل ٤/ ٢٤٢ رقم ١٠٣٧، والمحبّر ٤٧٤، وجمهرة أنساب العرب ٤٣، والاستيعاب ٢/ ١٠٠، وأنساب الأشراف ١/ ١٢٤ و ١٤٦ و ٣٠٠، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٦٠ رقم ٩٠١، وأسد الغابة ٢/ ٢٥٣، ٢٥٤، وتحفة الأشراف ٣/ ٢٥٦، ٢٥٧ رقم ١٧٤، وتهذيب الكمال ١٠/ ١٨٨ رقم ٢١٦٩، والكاشف ١/ ٢٧٣ رقم ١٨٠٩، وتجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٠٥، والوافي بالوفيات ١٥/ ١٠٠، ١٠١ رقم ١٣٨، والعقد الثمين ٤/ ٤٩٩، وتهذيب التهذيب ٣/ ٤٤٨ و ٤٤٩ رقم ٨٣٤، والتقريب ١/ ٢٨٢ رقم ٤٠، والإصابة ٢/ ١٠ رقم ٣٠٦٥، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢.
[١] الحديث عند ابن ماجة في كتاب التجارات، باب الشركة والمضاربة (٢٢٨٧) من طريق:
سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: «كنت شريكي في الجاهلية، فكنت خير شريك. كنت لا تداريني ولا تماريني» .
وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب (٤٨٣٦) باب في كراهية المراء، وأحمد في المسند ٣/ ٤٢٥، وابن هشام في السيرة ٢/ ٣٥٠، ٣٥١.
[٢] الاستيعاب ٢/ ١٠٠، الإصابة ٢/ ١٠.