للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ [١] : وَهُوَ مَنْ حَسُنَ إِسْلَامُهُ.

وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِ شَرِيكِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى أَقْوَالٍ، فَقِيلَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَلَدُ السَّائِبِ هَذَا.

سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ [٢] ، بْنُ وَقْشٍ الْأَنْصَارِيُّ الْأَشْهَلِيُّ، أَبُو عَوْفٍ.

مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، كَانَ أَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْعَقَبَتَيْنِ، وَعَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً.

تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ.

رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بن الربيع في «مسند» أحمد [٣] .


[١] الاستيعاب ٢/ ١٠٢.
[٢] انظر عن سلمة بن سلامة في:
السير والمغازي ٨٤، ومسند أحمد ٣/ ٤٦٧، والمغازي للواقدي ٢٤ و ٤٦ و ١١٦ و ١٥٨ و ٢٠٨ و ٣١٤ و ٤٢٣ و ٥١١ و ٥٢٧ و ٥٢٩ و ٥٣٤ و ٦٥٦ و ٧٢١ و ٨٨٠ و ١٠٣٩ و ١٠٥٤، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١/ ٢٣٨ و ٢/ ٩٩ و ١٤٧ و ٢٨٥ و ٣٢٩، والمحبّر ٧٤ و ١١٩، والطبقات الكبرى ٣/ ٤٣٩، ٤٤٠، وطبقات خليفة ٧٧، وتاريخ خليفة ١١٠ و ١٥٥ و ٢٠٧، والتاريخ الكبير ٤/ ٦٨، ٦٩ رقم ١٩٨٦، والمعارف ٢٦٣، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٩ رقم ٤٤٥، والمعرفة والتاريخ ١/ ٣٣٤، وأنساب الأشراف ١/ ٢٤٠، وتاريخ الطبري ٢/ ٤٥٩ و ٣/ ٢٩٩ و ٤/ ٤٣١، والجرح والتعديل ٤/ ١٦١، ١٦٢ رقم ٧٠٩، ومشاهير علماء الأمصار ١٩ رقم ٧٤، والاستيعاب ٢/ ٨٦، وجمهرة أنساب العرب ٣٣٩، والمستدرك ٣/ ٤١٧- ٤١٩، والاستبصار ٢٢٢، وأسد الغابة ٢/ ٣٣٦، ٣٣٧، والكامل في التاريخ ٢/ ١٣٠ و ٣/ ١٩١ و ٤٥٢، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٣٥٥، ٣٥٦ رقم ٧٠، وتلخيص المستدرك ٣/ ٤١٧- ٤١٩، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين- بتحقيقنا) - ص ٣٦٠، والوافي بالوفيات ١٥/ ٣١٨ رقم ٤٤٣، والإصابة ٢/ ٦٦ رقم ٣٣٨١.
[٣] مسند أحمد ٣/ ٤٦٧ وهو من طريق: ابن إسحاق، حدّثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش- وكان من أصحاب بدر- قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، وقال: فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بيسير، فوقف على مجلس عبد الأشهل، قال سلمة:
وأنا يومئذ أحدث من فيه سنّا، عليّ بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، فقال: ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان، لا يرون أنّ بعثا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنا أنّ الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، ويجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والّذي يحلف به، لودّ