للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثَمَةَ [١] ، - ع-[٢] ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْمَدَنِيُّ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَانَ دَلِيلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُحُدٍ، وَشَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا سِوَى بدر، حدّثني بذلك رجل من ولده [٣] .

وأما الْوَاقِدِيُّ قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَلَهُ ثَمَانِ سِنِينَ، وَهَذَا غَلَطٌ [٤] .

رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَأَبُو لَيْلَى الْأَنْصَارِيَّانِ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ، وَابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَصَالِحُ بْنُ خَوَّاتٍ، وَبَشِيرُ بْنُ يَسَارٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَنَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، وآخرون.


[ () ] أنّ له بحظّه من تلك النار أعظم تنوّر في الدنيا، يحمّونه ثم يدخلونه إيّاه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له: ويحك، وما آية ذلك؟ قال: نبيّ يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنّا، فقال: إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فو الله مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَآمَنَّا بِهِ، وكفر به بغيا وحسدا. فقلنا: ويلك يَا فُلَانُ، أَلَسْتَ بِالَّذِي قُلْتَ لَنَا فِيهِ ما قلت؟ قال: بلى، وليس به» .
[١] انظر عن سهل بن أبي حثمة في:
مسند أحمد ٣/ ٤٤٨ و ٤/ ٢، وطبقات خليفة ٨٠، ومقدّمة مسند بقي بن مخلد ٨٩ رقم ١٠٨، والتاريخ الكبير ٤/ ٩٧ رقم ٢٠٩١، وتاريخ الطبري ٢/ ٤٠١ و ٣/ ٣/ ١٥٣، والمغازي للواقدي ٧١٥ و ٧٧٧، والمعرفة والتاريخ ١/ ٣٠٧ و ٢/ ٧٧٢- ٧٧٤، والمعجم الكبير ٦/ ١١٩- ٢٢٥ رقم ٥٨١، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٤٤٣، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١/ ٢٣٧ رقم ٢٣٦، والاستيعاب ٢/ ٩٧، وسيرة ابن هشام ٣/ ٣٠٢، ٣٠٣، وأسد الغابة ٢/ ٣٦٣، ٣٦٤، والكامل في التاريخ ٤/ ٤٥، وتحفة الأشراف ٤/ ٨٩- ٩٤ رقم ٢١٥، والكاشف ١/ ٣٢٥ رقم ٢١٨٧، وتهذيب التهذيب ٤/ ٢٤٨، ٢٤٩ رقم ٤٢٥، والتقريب ١/ ٣٣٥ رقم ٥٥٠، والإصابة ٢/ ٨٦ رقم ٢٥٢٣، والوافي بالوفيات ١٦/ ٨، والنكت الظراف ٤/ ٨٩ و ٩٤.
[٢] في الأصل: «ت ع» وهو خطأ.
[٣] الاستيعاب ٢/ ٩٧.
[٤] قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب ٢/ ٩٧: «قال الواقدي: قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ثمان سنين، ولكنه حفظ عنه فروى وأتقن. وذكر أبو حاتم الرازيّ أنه سمع رجلا من ولده يقول:
سهل بن أبي حثمة، كان ممّن بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة. وكان دليل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أحد، وشهد المشاهد كلها إلّا بدرا. والّذي قاله الواقدي أظهر، والله أعلم. قال أبو عمر: هو معدود في أهل المدينة وبها كانت وفاته» .