كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة تسع وتسعين وخمسمائة - حرف العين - ج: 42 - ص: 402

الشّيخ الأجَلّ أبو صالح ابن الأجلّ الصَالح أَبِي الفُتُوح، الرّازيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ، الكاتب، نزيل مصر.

من بيت سُؤْدُد وتقدُّم. وُلِد سنة خمس عشرة وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي القاسم بْن الحُصَيْن.

وولي حجابة الباب النُّوبيّ، وحدَّث ببغداد، والشّام، ومصر. وكان أنيق الكتابة.

سمع منه: أَبُو المحاسن عُمَر بْن عليّ القّرَشيّ، ومات قبله بدهر.

وحدَّث عَنْهُ: ابن خليل، والضّياء، وخطيب مَرْدا، وجماعة.

وتُوُفّي فِي غُرَّة شعبان.

ولي أَبُوهُ وكالة المسترشد باللَّه [١] .

٥٢٣- عليّ بْن خَلَف بْن معَزوز بْن عليّ [٢] .

الْإِمَام أبو الْحَسَن الكوفيّ، المحموديّ، التّلِمسانيّ، المالكيّ. نزيل مُنْية بني خصيب.

فقيه عارف بالمذهب، خبير بالأصول والنَّظر، ذو زهد وورع. وكان يحضر عند صاحب المغرب، وله منه جانب، فآثر الآخرة وفارقه، وقدم

---

[ () ] الدبيثي (كمبرج) ورقة ١٣٩، والتكملة لوفيات النقلة ١/ ٤٦١، ٤٦٢ رقم ٧٣٩، والجامع المختصر ٩/ ١٠٦، وتلخيص مجمع الآداب ٤/ رقم ٨٦٨، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ١٢٤، ١٢٥ رقم ١٠٠٢، والعبر ٤/ ٣٠٨، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٩٦، ٢٩٧ رقم ٣٠٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣١٢، وحسن المحاضرة ١/ ١٧٦، وشذرات الذهب ٤/ ٣٤٢.
[١] وقال ياقوت: هو صاحب الخط المليح الغاية على طريقة علي بن هلال بن البوّاب، خصوصا قلم المصاحف، فإنه لم يكتبه أحد مثله فيمن تقدّم أو تأخّر.. ولما ولي حجبة الباب كان يتقعّر في كلامه ويستعمل السّجع وحوشيّ اللغة.
وذكر ياقوت حكاية.
[٢] انظر عن (علي بن خلف) في: التكملة لوفيات النقلة ١/ ٤٥٩، ٤٦٠ رقم ٧٣٥، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٣٩٣ دون ترجمة، والمشتبه ٢/ ٦٠١، والعقد الثمين ٣/ ورقة ١٣٥، وتوضيح المشتبه ٨/ ٢١٣.