ما لك يا عمرو! فقلت: أردت أن أشترط. فقال: تشترط ماذا؟ قلت: يغفر لي. قال: أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله، فبايعته، وما كان أحد أجلّ في عيني منه، إني لم أكن أستطيع أن أملأ عيني منه إجلالا، فلو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه، فلو متّ. على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. ثم ولّينا أشياء لا أدري ما حالي فيها، فإذا أنا متّ فلا تتبعني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني في قبري فسنّوا على التراب سنّا، فإذا فرغتم من دفني فأقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أعلم ما أراجع به رسل ربّي، فإنّي أستأنس بكم. معنى حديثهم واحد. والحديث في الاستيعاب ٢/ ٥١٤، والبداية والنهاية ٨/ ٢٦ وقال: وقد روى مسلم هذا الحديث في صحيحه من حديث يزيد بن أبي حبيب بإسناده نحوه، وفيه زيادات على هذا السياق.. [١] تاريخ دمشق ١٣/ ٢٦٨ ب. [٢] في تاريخ الثقات ٣٦٥ وفيه: مات وهو ابن تسع وسبعين سنة!.